أطلقت قوات الأمن اليوم الأحد الغاز المسيل للدموع على آلاف المتظاهرين المنددين في الخرطوم بالحكم العسكري والمطالبين بالعدالة والديمقراطية، حسبما أفادت وكالة “فرانس برس”.
وبعيد الظهر، خرج الآف السودانيين في مسيرات توجهت نحو القصر الرئاسي بالرغم من انتشار الجنود المسلحين الذين يغلقون الشوارع والجسور في الخرطوم، ومن الكتل الاسمنية التي تسد مداخل القصر الرئاسي مقر الجيش والسلطة.
وفي وقت سابق، حددت “لجان المقاومة” القصر الرئاسي وجهة للمواكب الاحتجاجية المقررة اليوم الأحد، وذلك على الرغم من التحذيرات التي أطلقتها لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم، والتي حظرت التجمعات بوسط الخرطوم وشددت على ضرورة اقامة التجمعات في الميادين العامة بالمحليات والابتعاد عن المستشفيات والمؤسسات التعليمية.
وفي ولاية الغضارف (شرق) كما في ولايتي دنقلة وعطبرة (شمال) هتف المتظاهرون الأحد “العين بالعين” و”العسكر إلى الثكنات”، فيما حذرت واشنطن من أن استمرار القمع قد تترتب عليه “عواقب”.
وبعد أكثر من ثلاثة أشهر على سيطرة الجيش على السلطة، لا تهدأ التعبئة في السودان على الرغم من سقوط 78 قتيلا بين المتظاهرين، وفق نقابة أطباء موالية للقوى الديمقراطية.
وأمس السبت حذر نائب رئيس مجلس السيادة بالسودان محمد حمدان دقلو “حميدتي” من أن البلاد على مفترق طرق بسبب انتشار الفتن وتنامي خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية.
المصدر: وسائل إعلام سودانية