أخبار السودان :
قلق اسرائيلى من مسار الاحداث
لا يخفى ساسة واعلاميون اسرائيليون قلقهم من مسار الاحداث سواء داخل كيانهم المضطرب او فى المنطقة التى تموج بتحولات كلها ليست فى صالح إسرائيل.
ففى الداخل المحتل تتصاعد صور المقاومة ، ويزداد عدد الفلسطينيين الذين يشاركون فى عمليات طعن او دهس للمستوطنين ، ورغم الاجراءات الأمنية التى يفرضها الاحتلال فان المقاومين دوما ينجحون فى اختراق التحصينات الأمنية للعدو ، ويوقعون به ضربات نوعية موجعة ، وهذا الأمر جعل المؤسسة الامنية والعسكرية لدى العدو فى اضطراب وبدى القلق واضحا على المحللين والاعلاميين والمسؤولين الصهاينة ،وهم يتناولون الاحداث ويعلقون عليها ، ودب الرعب فى قلوب قطعان المستوطنين الذين بدا بعضهم فعليا فى الترتيب لمغادرة فلسطين المحتلة إذ لم يعودوا يشعروا بالامان فيها.
وعلى صعيد الجبهة الداخلية لكيان العدو فان الانقسام الحاد فيها ، والمواجهات بين الصهاينة اسهمت كلها فى جعل الصورة قاتمة لدى كثيرين وهم يعيشون تنامى الخلافات بينهم.
وعلى صعيد المنطقة فان الصهاينة يقرون بأنهم مردوعون من المعادلات التى أرستها المقاومة ، ويمثل فشل الحرب الكونية على سوريا فى زيادة القلق الاسرائيلى ، لان انتصار سوريا وحلفاؤها يعنى مباشرة خسارة إسرائيل على اكثر من صعيد.
وجاء التقارب السعودى الايرانى ، والسعودى السورى ، جاء كعامل قلق اخر يزيد من خوف الصهاينة من تبدلات فى المنطقة ، عنوانها المزيد من القوة لمحور المقاومة ، وتضعضع جبهة إسرائيل ومؤيديها ، الأمر الذى يقراه المحللون الصهاينة بمثابة انتكاسة لجهود أمريكية إسرائيلية طويلة لتكوين ناتو عربى اسرائيلى لمحاصرة ايران والضغط عليها لأحداث تغيير فى النظام ، او جعله ينكفئ داخليا وتنقطع اواصر الصلة بينه وبين حلفائه فى المحور داخل وخارج فلسطين المحتلة.
كل هذه التداعيات والتحولات فى مسار الاحداث جعلت بعض مراكز البحث والدراسة فى كيان الاحتلال تدق ناقوس الخطر معلنة ان السقوط والانهيار الذى عملوا جميعا لجعله واقعا فى ايران إنما بات يتهددهم هم، ويجزمون انهم يعيشون الان اوضاعا لاتبشر بخير.
سليمان منصور