قطر تؤكد رفضها انطلاق هجمات من قاعدة “العديد” باتجاه أي دولة
أكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن بلاده لا تقبل انطلاق هجمات من قاعدة “العديد” الجوية باتجاه أي دولة بالمنطقة وخارجها، مؤكدا أن هدف قطر هو حقن الدماء.
وقال وزير الخارجية القطري: “قطر لا تقبل انطلاق هجمات من قاعدة العديد باتجاه أي دولة في المنطقة وخارجها.. وتابعنا بإصرار من أجل اتفاق، ولا نصاب بالإرهاق، وهدفنا وقف العدوان وحقن الدماء، لكن كانت هناك عرقلة في المفاوضات من الجانب الإسرائيلي بالدرجة الأولى”.
وأضاف في مقابلة مع تلفزيون الثلاثاء، أن قطر تأمل في أن ترى “موقفا واضحا من المجتمع الدولي لردع التغول الإسرائيلي في المنطقة”، معتبرا أن “ما يحدث في غزة لا يمكن أن يقبله أي شخص شريف”.
معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية:– دولة قطر لا تقبل أن تُشن من قاعدة العديد هجمات أو حروب على دول في المنطقة أو خارجها.
– العلاقة مع الولايات المتحدة هي شراكة استراتيجية وتتسم بالتعاون على مستويات متعددة، مع التأكيد على أن كل طرف يتمتع بالسيادة الكاملة، ولا يتدخل أي منهما… pic.twitter.com/hy5565FJ7E— تلفزيون قطر (@QatarTelevision) October 15, 2024
وشدد على أن أولوية قطر في لبنان وقف الحرب، مشيرا إلى أن بلاده “أجرت اتصالات موسعة مع الساسة اللبنانيين، وهي ترى أن الانتخابات في هذا البلد مسألة داخلية”.
والأحد، وصلت طائرة تابعة للقوات الجوية القطرية إلى مطار رفيق الحريري في بيروت، حاملة مساعدات تتضمن أدوية ومستلزمات إيواء مقدمة من صندوق قطر للتنمية وذلك ضمن جسر جوي من الدوحة إلى بيروت كانت قد أعلنت قطر عنه في وقت سابق.
ومن المتوقع أن يتم خلال هذا الشهر إرسال 10 طائرات محملة بالمواد الطبية ومواد الإيواء والمواد الغذائية إلى لبنان.
وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتتواصل المعارك في جنوب لبنان بين “حزب الله” وجيش الاحتلال منذ أكثر من 12 شهرا بعد إعلان حزب الله فتح جبهة مساندة لغزة حيث تشهد العمليات توسعا بشكل يومي على طول الحدود من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا.
ومنذ منتصف سبتمبر الماضي تصاعدت حدة المواجهات بين حزب الله اللبناني و”إسرائيل” وصولا إلى اغتيال أمينه العام حسن نصر الله في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي بغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت ومعه قائد جبهة الجنوب في “حزب الله” علي كركي وعدد آخر من القادة.
وبداية تشرين الأول/ أكتوبر الجاري أعلن جيش الاحتلال عن بدء تنفيذ عملية برية في جنوب لبنان ضد أهداف وبنى تحتية لحزب الله في عدد من القرى القريبة من الحدود، ما يمثل تصعيدا كبيرا جديدا في الصراع الدائر بين الجانبين ويهدد بنشوب حرب إقليمية.
وبلغت الحصيلة الإجمالية لضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان منذ أكتوبر 2023 أكثر من 2300 شهيد و10 آلاف مصاب بحسب الصحة اللبنانية.
المصدر: عربي21