قالت السفارة الصينية بلندن إن إثارة قضية جواز السفر الوطني البريطاني الخارجي (الخاص بمواطني أقاليم ما وراء البحار البريطانية) ليست سوى تلاعب سياسي يقوم على نفاق بريطاني.
فقد أعلنت الحكومة البريطانية مؤخرا عن حزمة بقيمة 43 مليون جنيه إسترليني (59 مليون دولار أمريكي) لتسهيل توظيف وتوطين حاملي وضع مواطني أقاليم ما وراء البحار البريطانية من سكان هونغ كونغ في بريطانيا.
وقال متحدث باسم السفارة الصينية في لندن ببيان إن “موقف الجانب الصيني بشأن قضية وضع مواطني أقاليم ما وراء البحار البريطانية قد تم توضيحه للجانب البريطاني في مناسبات عديدة”.
وذكر المتحدث أن “الصين والمملكة المتحدة تبادلتا مذكرة تفاهم بشأن هذه القضية وعد فيها الجانب البريطاني صراحة بأن حاملي جواز السفر الوطني البريطاني (الخارجي) من المواطنين الصينيين المقيمين في هونغ كونغ لن يتمتعوا بحق الإقامة في المملكة المتحدة، ويقوم الجانب البريطاني الآن بتغيير الترتيبات ذات الصلة بشكل أحادي، وهو ما لا يتعارض فقط مع تعهداته، بل يمثل أيضا تدخلا في شؤون هونغ كونغ التي تعد من الشؤون الداخلية للصين”.
وأضاف المتحدث أن “الجانب الصيني يعرب عن قلقه البالغ ومعارضته الشديدة، وأعلن أن جواز السفر الوطني البريطاني الخارجي لم يعد معترفا به كوثيقة صالحة للسفر أو الهوية، ويحتفظ بالحق في اتخاذ مزيد من الإجراءات”.
وقال المتحدث إن “إثارة قضية مواطني أقاليم ما وراء البحار البريطانية ومحاولة تحويل بعض سكان هونغ كونغ إلى “مواطنين” بريطانيين من الدرجة الثانية ليستا سوى تلاعب سياسي يقوم على النفاق ومحكوم عليه بالفشل”.
وذكر المتحدث أن الجانب الصيني يحث الجانب البريطاني على التنبه للواقع والاتجاهات الرئيسية، والكف عن مثل هذا التلاعب السياسي.
وأشار المتحدث إلى أن “المملكة المتحدة مع ما تعانيه من تمييز عنصري خطير ومشكلات اجتماعية أخرى، بعيدة كل البعد عن أن تكون جنة، وقد استرعى انتباهنا أن هناك العديد من التقارير حول تعرض سكان هونغ كونغ للتمييز والعيش في محنة بعد قدومهم إلى المملكة المتحدة”، مضيفا أن السفارة الصينية في بريطانيا تلقت طلبات للمساعدة القنصلية فيما يتعلق بمثل هذه الحالات.
وقال المتحدث “يؤمل أن تركز المملكة المتحدة على حل مشكلاتها الخاصة، بدلا من إثارة المتاعب وتضليل الجمهور”.
المصدر: شينخوا