أخبار السودان :
قصف المستشفيات جرائم حرب
لا شك ان السياسة المتبعة في الاستهداف المنظم للمستشفيات سياسة تنم عن قصد ايذاء الناس وايقاع المزيد من الضرر بهم وصولا الى تهجيرهم وزيادة معاناتهم في ظل اوضاع قاسية بالغة الخطورة يعيشونها منذ اندلاع الحرب اللعينة التي دمرت البلد وقتلت الناس.
وقد تابعنا وبكل اسف القصف الذي تعرضت له مستشفي النو بامدرمان وما اسفر عن ذلك من مقتل ثلاثة من المواطنين الأبرياء.
وقد قيل ان الحادث الاليم وقع بمساعدة شخصين ساعدا مدافع الدعم السريع برسم الإحداثيات بعد دخولهما المستشفي بإدعاء أنهم مرضي ، ولا شك ان هذا عمل مدان ومستنكر وقبيح ، ولايمكن تبريره باي حال من الأحوال ، بل ان من يثبت تورطه فيه يستحق اقسى عقوبة فهو خائن بل قاتل وبشكل مباشر.
ان هذه المستشفي واحدة من بين قليلات ظلت تعمل في علاج المرضي طوال أيام الحرب ، وتقدم الخدمة للمحتاجين ، وما أكثرهم في ظل هذه الظروف الحرجة التي تمر بها بلادنا العزيزة.
ومن المستشفيات التي تعرضت للقصف مستشفي السروراب بأمدرمان والذي تم استهدافه ضمن الحي بست دانات في عمل قبيح يلزم ان تتم ادانته من الجميع.
وبعد العدوان مباشرة تمت معالجة بعض الأضرار وعاودت المستشفي أعمالها .
وفي عمل غير إنساني ولا اخلاقي تم قصف مستشفي جبل اولياء مما اسفر عن قتل واصابة مواطنين في عمل لابد من ادانته فورا.
وسبق قصف المستشفيات سرقة ونهب الإمدادات الطبية والصيدليات
مما فاقم من الازمة اذ نقصت المستشفيات والمراكز الطبية التي تقدم الخدمات العلاجية مع النقص الكبير جدا في الدواء الامر الذي يعتبر عملا ممنهجا اريد به اجبار الناس على مغادرة العاصمة ، وهذه الافعال جميعها ترقي الى جرائم الحرب ويلزم ان يدينها الجميع ويعملون معا من اجل ايقافها فورا اذ يكفي الناس ما عانوه.
سليمان منصور