قراءة جزائرية لاحداث الساحة
المعروف عن الجزائر موقفها الواضح من مناصرة قضايا المستضعفين ، والسعي للتحرر ، ومواجهة الاستعمار بمختلف أشكاله ، وعلى راس اهتمام الجزائر القضية الفلسطينية باعتبارها التجسيد الحي لمظلومية شعب يكابد الاحتلال ، ويسعى لنيل استقلاله وحريته ، ومن هذا المنطلق نرى الجزائر تقف بقوة ضد سعي البعض للتواصل مع إسرائيل وتطبيع العلاقات مع العدو الغاصب ، ولايمكن للمراقب ان يغفل عن دور الجزائر فى تهيئة مناخ المصالحة الفلسطينية وهذا ما تم بالفعل قبل فترة إذ احتضنت الجزائر لقاء المصالحة الفلسطينية وكان وقع الحدث طيبا على الجميع الا من أراد العمل لخدمة العدو من بني جلدتنا بكل اسف.
ثم جاءت القمة العربية في الجزائر والتي حملت اسم قمة فلسطين ورفعت شعار التضامن العربي وهو ما لا يعجب البعض ممن ارتضوا السير في ركاب العدو واختاروا التطبيع سياسة يسيرون عليها ويفتون في عضد الامة ويخدمون العدو.
وهاهي الجزائر تقدم قراءتها لاحداث الساحة علي لسان المكلف شؤون الإعلام والاتصال في حركة مجتمع السلم في الجزائر، ناصر حمدادوش
الذى أكد ان محاولة استهداف إيران وإضعافها، ستصب في مصلحة الكيان الصهيوني وأميركا، اللذين لن يرحما المنطقة العربية بعد سقوط إيران.
وقال حمدادوش ان الجزائر أدّت دوراً أساسياً في تأمين نجاح القمة العربية من خلال تفكيك بعض الألغام، ومن بينها إلحاح البعض على إدراج إدانة التدخّل الإيراني أو التدخّل التركي في المنطقة.
وقال حمدادوش إنّ الجزائر تتمتّع بعلاقات إيجابية بالجميع ، سواء في البيت العربي الداخلى ، أو بالدول الإسلامية ، ومن بينها إيران وتركيا. لذلك، كانت حريصة على عدم إثارة النقاط الخلافية خلال انعقاد القمة.
وأضاف حمدادوش انّ إضعاف إيران وتركيا لا يمكن أن يخدم العرب، ولا إيران، ولا تركيا، وهو يصبّ في مصلحة العدو الحقيقي للمنطقة، أي الكيان الصهيوني والهيمنة الغربية، بقيادة أميركا
وتابع لا مصلحة في العداء مع إيران وتركيا وفي الإمعان في نقاط الخلاف معهما، لأنّ ما يجمعنا أكثر ممّا يفرّقنا، والحوار هو السبيل لتجاوز المشاكل التي تعترضنا.
وأشار إلى أهمية الترفّع عن الخلافات، والتوجّه نحو ما يجمع الأمة ضمن رؤية حضارية في تكاملٍ عربي إسلامي؛ أي تكامل الدول العربية مع أهم قوى في المنطقة ، وعلى رأسها إيران وتركيا.
وأكد أن “الجزائر تبذل جهوداً، على مستوى الأحزاب والمنظمات والدول، لتذليل العقبات وإقامة حوار بين الأحزاب والدول العربية والإسلامية.
سليمان منصور