قُتل طفلان وإمرأة وأًصيب أربعة آخرون، إثر غارة جوية نفذها الطيران الحربي التابع للجيش السوداني قرب بابنوسة، في وقت حذّر فيه ناشطون من انتشار المجاعة والأمراض بين النازحين في القرية الواقعة في غرب كردفان.
وقالت “غرفة طوارئ بابنوسة” في بيان صحفي، إن الغارة الجوية استهدفت قرية “شعاع” التي تأوي 618 أسرة فارة من نيران الحرب الدائرة في مدينة “بابنوسة منذ يناير/ كانون الثاني الماضي.
وأكد البيان أن الطفلين الضحيتين في الغارة الجوية والدهما مجتبى جبارة، جندي في الجيش السوداني يقاتل حاليًّا في صفوفه داخل مقر الفرقة 22 بابنوسة.
وذكر البيان أن القرية التي تعرضت للقصف الجوي لا توجد فيها أي قوات عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع.
ويعيش الفارون من مدينة بابنوسة أوضاعًا إنسانية قاسية، حيث تسبب الصراع في خروج كل المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة، كما توقّفت مصادر المياه في المدينة.
وقال متطوع في مراكز الإيواء المؤقتة للفارين من القتال، إن خطر المجاعة والعطش والمرض بات يهدد حياة النازحين، مشيرا إلى ظهور حالات إسهال واستفراغ وسط الأطفال في مراكز الإيواء في محلية الميرم القريبة من بابنوسة.
خطر المجاعة ونقص الإمدادات الطبية
وذكر في حديث لـ”إرم نيوز” أن حوالي 65 ألف نازح من بابنوسة يواجهون حاليًّا خطر المجاعة ونقص الإمدادات الطبية، موضحًا أن الفارين من القتال يتوزعون على عدد 12 مركز إيواء في القرى والمدن المجاورة لبابنوسة.
ومنذ يناير/ كانون الأول الماضي، تشهد مدينة بابنوسة معارك بين الحين والآخر بين قوات الدعم السريع التي تُطوّق مداخل ومخارج المدينة، والجيش السوداني المتحصن بدفاعاته داخل مقر الفرقة الـ 22 مشاة.
وتبعُد مدينة بابنوسة نحو 600 كم عن العاصمة الخرطوم، وتعدّ من المدن الاستراتيجية في البلاد، ومن المحطات الرئيسة للسكك الحديدية، حيث تربط غرب السودان بشماله وشرقه.
ودخلت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شهرها الـ12 وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية للمدنيين، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 13 ألف شخص، وتشريد نحو ثمانية ملايين شخص موزعين بين النزوح الداخلي، واللجوء إلى دول الجوار.
المصدر: إرم نيوز