قبح الله الحرب والمتحاربين
منذ اندلعت هذه الحرب الملعونة وهناك أصوات لا تمل النداء بضرورة إيقافها ووضع حد لمعاناة الناس وانهاء هذا الحال المأساوى الذى يعيشه الكل.
ان الاصرلر على مواصلة الحرب لن يجلب لنا الا الدمار والمزيد من العناء والبؤس والافقار والقتل ، إن من يمشي على هذا الطريق لن يصل ، وسيظل بعيدا عن تحقيق مايأمل فيه ، ولم يكن يخطر ببال احد ان يصل الحال ببلدنا إلى ما الت اليه الان.
وتتحدث التقارير المفزعة عن 12 الف قتيل في هذه الحرب القبيحة ، هذا غير 10 إلى 15 الف قتيل في الجنينة وحدها ، أضف لذلك تصفيات كثيرة على اساس جهوي وعرقي ، ولم نتحدث بعد عن ملف الاغتصاب والتدمير الممنهج للبني التحتية والخراب والسرقات وغيرها من فظائع وانتهاكات وتقارير مفزعة
ومابين زنازين الدعم السريع ومعتقلات الاستخبارات العسكرية يرزح آلاف المعتقلين هذا غير المفقودين والمختفين
وتتهدد البلد مجاعة قادمة في الطريق حسب تقارير أممية مختصة تحذر من نذر خطر قادم وتطلب المنظمات الأممية مبلغ أربعة مليار دولار لسد الحوجات الإنسانية المستعجلة
وفي هذه الحرب اللعينة فقد السودانيون أكثر من خمسة مليون وظيفة ، ودخل أكثر من مليون ونصف المليون مواطن خط الفقر مع توقع بارتفاع نسبة الفقر
وتراجع الدخل الاسري بنسبة 40 ٪ وتأثرت 44٪ من العوائل في الريف و 51٪ من العوائل الحضرية بهذا التدهور
وتقول التقديرات ان الاقتصاد السوداني خسر بنهاية العام 2023 15 مليار دولار
وقد اجبرت هذه الحرب 3.5 مليون طفل على الفرار من منازلهم ، وبحسب بعض الاحصاءات يعاني ثلاثة مليون طفل دون سن الثامنة من سوء التغذية ، وهناك 14 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات ماسة ، وهناك مابين 4 إلى 7 مليون طفل لايستطيعون الحصول على مياه شرب نظيفة ، كما أن 18 مليون طفل في سن الدراسة منعتهم الظروف من مواصلة دراستهم
أما قضية النزوح واللجوء فتخفي في جوفها حقائق مفزعة ، إذ ان الجوع والمرض يكادان يفتكان بالسودانيين
في تشاد وجنوب السودان ويعاني اللاجئون في إثيوبيا ومصر من ظروف بالغة السوء إذ يفترش بعضهم الطرقات ويلتحفون السماء يقسو عليهم الطقس ويتهددهم الجوع والمرض مابين السوق والمرض
سليمان منصور