أخبار السودان :
قادة الإنقاذ مجرمون قتلة فليحاكموا
من أوضح الواضحات ارتكاب قادة الإنقاذ لجرائم وفظائع يندى لها جبين الإنسانية ، وبالذات من يتولون المواقع ذات العلاقة بالملفات العسكرية والأمنية ، ولابد ان نقول بمسؤولية من كانوا على رأس الهرم السياسى ، لأنهم بحكم مواقعهم مسؤولين عن مخالفات مرؤوسيهم ، وطالما كان باستطاعتهم الأمر بالجريمة والمنع منها ، فهم حتما مساءلون عن ما اقترفت ايدى جنودهم من جنايات.
ونعرف جميعنا فداحة الجرائم وعظم الانتهاكات التى وقعت من العصبة الحاكمة ، مما يجعل استعجال تقديمهم للمحاكمة أمرا مهما وضروريا لاحقاق الحق وانصاف المظلومين الذين وقعت بحقهم هذه الجرائم الفظيعة.
ومن العجيب ان نقرأ للبعض ممن يقولون بضعف الادلة على إدانة قادة الإنقاذ ومتولى الأمر فيها ، يقولون ان الادلة التى تنهض بادانتهم ربما تكون ضعيفة ، وهذا لعمرك كلام عجيب وغريب إذ كيف نحتاج إلى بحث عن دليل لادانتهم والادلة متضافرة على ذلك ، ولاتحتاج حتى إلى ما يعضدها ، فها هو على عثمان محمد طه كأحد ابرز المجرمين الداعين جهرة إلى قتل المعارضين ، هاهو يقول على الملا ، وتسجيلاته تملا الآفاق ، يقول ان التعليمات للأجهزة الامنية والعسكرية ان اضربوا لتقتلوا وقالها اكثر من مرة وباللغة الانجليزية shot to kill ، والحال ان على عثمان قانونى ويعرف خطورة ما يقوله ، والقانونى الاخر الذى لايقل دموية عن استاذه على عثمان هو مولانا احمد محمد هارون الذى كان قاضيا ، ويحفظ له الناس مقولته المشهورة ماتجيبو حى وهذه مخالفة لكل القواعد والاسس الحقوقية والإنسانية ، فهو لفرط ساديته وظلمه لايريد اى أسير ، وإنما يوصى جنوده ان يقتلونهم ولايتركون خلفهم اسيرا.
وإذا عرضنا لاخرين كانت كلماتهم شبيهة بهذه العبارات الاجرامية لبرز على الساحة اسم انس عمر الذى قال من خلال منصبه كوال لشرق دارفور فى إحدى لقاءاته العلنية مع مقاتليه نفس عبارات المجرم احمد هارون ، مطالبا لهم ان يقتلوا كل من يقابلهم وانه لايريد اسيرا قط ، وايضا لابد أن نذكر الدكتور الفاتح عز الدين رئيس البرلمان حينها الذى هدد الثوار بقطع رقابهم.
وطبعا لابد أن نقول ان عمر البشير وكثير من المسؤولين فى عهده الاغبر وبالذات من تولوا قيادة الأجهزة الامنية والعسكرية واشرفوا عليها ، جميعهم مسؤولون عن هذه الجرائم ، وان اختلفت درجات مسؤولياتهم ، لكن يلزم ان يتم تقديمهم لمحاكمة عاجلة ، وهذه كلماتهم التى تدينهم محفوظة عند الناس ، وليس فقط فى اضابير القنوات الفضائية وارشيفها.
هيا لمحاكمة قادة الإنقاذ فهم قتلة مجرمون باغون مفسدون فى الأرض ، وليت ذلك يكون قريبا.
سليمان منصور