أخبار السودان :
في يوم القدس هذا أقل مانقدمه لفلسطين
الظلم الواضح جدا الذي ترتكبه اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وبدعم كامل من امريكا وبعض الحكومات الغربية ، وبتواطؤ مخز من بعض الأنظمة العربية التي ركبت قطار التطبيع ، هذا الظلم من إسرائيل والعون الذي تتلقاه من البعض يجعل الصورة أكثر وضوحا عند الجمهور الداعم لفلسطين المعترض على مايجري في غزة ، وهذا يجعلهم يصممون على الخروج باعداد كبيرة
هذا العام احياء ليوم القدس وتاكيدا على دعمهم للشعب الفلسطيني وتاييدهم لحقه في مقاومة الاحتلال والتصدي له ورفع مظلوميته التي لايمكن إنكارها او الاختلاف عليها.
ومن أوضح المفاهيم التي تدفع الاحرار إلى تأييد الشعب الفلسطيني ورفض ما يتعرض له اتفاقهم على ان السكوت عن الظلم جريمة ويعتبر في حد ذاته اشتراكا فيه، فكيف بالوقوف إلى جانب المحتل ؟ اليس هذا اشتراكا معه في ظلمه وعدوانه ؟ لا شك أن الوقوف إلى جانب الغاصب المجرم يعتبر اشتراكا فى الجرم ، وقد ورد فى مضمون الحديث الشريف أن الراضى بالفعل شريك فيه ، ومن المعروف أن السكوت عن إدانة الظلم ظلم أيضا ، وان الصمت فى هذه الحالة يعتبر نوعا من المشاركة للظالم فى جنايته .
ونعيش هذه الأيام ذكرى يوم القدس العالمي الذى أعلنه الامام الخميني ، واعتبر أن الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك من كل عام هى اليوم المخصص لإعلان مناصرة القدس ، ورفض العدوان الإسرائيلي الظالم بحق الشعب الفلسطيني والمدينة المقدسة ، وهو يوم يخرج فيه الاحرار والشرفاء مناصرين للقدس منددين بالسياسات الإجرامية للعدو الصهيونى الغاصب ، وفى هذا العام ياتي يوم القدس مختلفا وطوفان الاقصي قد هز أركان العدو وخلخل ركائزه والفلسطينيون يواجهون اقسى واعتى عدوان وهم ثابتون مصممون على النصر وقد حققوا مكاسب جمة تشهد بها حتى مراكز دراسات العدو وحلفاؤه.
ومنذ ستة أشهر تصب إسرائيل حمم الموت على أطفال ونساء غزة وتدمر القطاع بشكل كامل وتحاصر سكانه حتى ان الجوع قد قضي على بعض أطفالهم وسط صمت مخجل من بعض العرب ودعم من امريكا والغرب ، وفي هذه الظروف الصعبة التي يعيشها اهل فلسطين يلزم ان يقف احرار العالم معهم كل بما يستطيعه واقل ما يمكن تقديمه لهم الاحتشاد في الميادين والساحات والخروج بإعداد كبيرة نصرة لفلسطين وهذا ما سوف يحدث بقوة هذا العام وأكثر من اي وقت مضى ان شاء الله.
سليمان منصور