في انتقام واسع الدعم السريع يعاقب الأبرياء
تحت تأثير الصدمة القوية التى أحدثها تسليم ابوعاقلة كيكل نفسه للجيش طفقت مجاميع كبيرة من منتسبي الدعم السريع تمارس العدوان البشع بحق الأبرياء في عدد من مناطق شرق النيل ابتداء من ام ضوابان وحتى تخوم مدني من جهة الشرق في ممارسة للإرهاب وتعبيرا عن حالة الإحباط من بوادر ومؤشرات انهيار المليشيا المجرمة ، وقد ادي تسليم كيكل نفسه للجيش إلى ادخال كثيرين في الدعم السريع في الخوف والقلق معا من مصير غامض ينتظرهم فهم قد ايقنوا ان أوضاعهم لم ولن تكون كالسابق ، والجيش يحكم سيطرته على جبل موية وهو موقع استراتيجي يتيح لمن يضع يده عليه أن يتحكم في حركة الامداد والتبادل التجارى بين مدن الدويم وكوستي من جهة وسنار وسنجة من جهة اخري مما يعني ان الجيش باستلامه جبل موية انما يضيق الخناق على الدعم السريع في سنجة ويمنعه من التمدد غربا ، ومع احكام الجيش الحصار على سنجة الدندر والسوكي فان هذه المدن في حكم الساقطة عسكريا ، وهذا الأمر يزيد من إحباط الدعم السريع وهو يري الجيش يتقدم في العاصمة والفاشر تستعصي عليهم.
في هذه الأوضاع التي يعيشها الدعم السريع وامتلاء الساحة بالإشاعات والحديث عن اتجاه بعض قادته لتسليم أنفسهم للجيش فان ارتباكا ساد أوساط الدعم السريع ودفع البعض منهم إلى ممارسة العدوان على الأبرياء كما حدث في تمبول ورفاعة ومناطق شرق الجزيرة التي شهدت انتهاكات واسعة وجرائم كبيرة بحق الأبرياء ، وكأن الدعم السريع الذي يعيش هذه الاحباطات والانكسارات يريد معاقبة المواطنين عن ما يمر به من ظروف صعبة.
ونقلت انباء ام ضوابان ان الدعم السريع وفي اعتداء جديد من سلسلة اعتداءاته على الأبرياء هاجم مشيخة البادراب واقتاد عمر عبد الرحيم بدر من منزله بام ضوا بان واحتجزه في مكان مجهول.
والشيخ عمر هو ناظر قبيلة المسلمية.. ويتهمه الدعم السريع بأن له ضلعا في انشقاق كيكل.
انها بعض سلوكيات الدعم السريع التى درج عليها منذ بداية الحرب .
سليمان منصور