أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، الأربعاء، أن “ما يسمى بالحكومة الحالية في السودان، فقدت السيطرة على البلاد وثقة دول المنطقة”.
وقال بيرتس في تصريحات مع قناة “الجزيرة”، إن “اجتماع إيغاد حقق تقدما من حيث مستوى الحضور وستتبعه لقاءات أخرى”، مشيرًا إلى أن البيان الختامي تأسف لعدم حضور الجيش وليس لعدم حضور الحكومة.
وأضاف المبعوث الأممي إلى السودان أن “الأمين العام للأمم المتحدة هو من يقرر من يمثله في السودان”، مؤكدا أن “الحكومة السودانية منعتني من دخول البلاد وهذا أمر يؤثر على جهودنا”.
وكانت الحكومة السودانية أعلنت رفضها نشر قوات أجنبية في البلاد، مشيرةً إلى أنها ستتعامل معها على أنها قوات معتدية.
جاء ذلك في بيان أصدرته الحكومة السودانية، يوم أمس الثلاثاء، حول اجتماع اللجنة الرباعية المنبثقة عن “إيغاد” بشأن الأزمة السودانية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية “سونا”.
وقال البيان إن وفد السودان وصل إلى أديس أبابا، قبل بداية اجتماع اللجنة الرباعية، كما تواصل مع الجهة المنظمة للاجتماع، موضحا أن ذلك يؤكد وجود رغبة صادقة في التوصل إلى حل.
وأكد البيان أن ما جاء في بيان اللجنة الرباعية بشأن غياب الوفد السوداني غير دقيق، مشيرًا إلى أن عدم حضور الاجتماع كان بسبب اعتراض السودان على تولي وليم روتو، رئاسة اللجنة الرباعية، معبرا بالقول: “إذ كانت المصداقية تقتضي أن يشير بيان اللجنة الرباعية إلى أن عدم مشاركة وفد حكومة السودان سببه الاعتراض على تولي الرئيس الكيني وليم روتو لرئاسة اللجنة”.
ودعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الاثنين الماضي، إلى “إجراءات فورية في السودان تشمل فرض منطقة حظر طيران ونزع المدفعية الثقيلة”.
وأفادت قناة “الجزيرة” القطرية، بأن آبي أحمد قال إن “قمة إيغاد تدعو لإجراءات فورية في السودان تشمل فرض منطقة حظر طيران ونزع المدفعية الثقيلة”.
وأكد رئيس وزراء إثيوبيا أن “السودان يعاني فراغا في القيادة”، مشددا على “ضرورة عدم الوقوف مكتوفي الأيدي لأن العواقب وخيمة عليه وعلى المنطقة”.
واستضاف آبي أحمد، اجتماع رؤساء دول وحكومات اللجنة الرباعية التابعة للهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد)، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لبحث سبل حل الأزمة السودانية.
يشار إلى أنه، في 12 يونيو/ حزيران الماضي، شكلت في قمة مجموعة “إيغاد” في جيبوتي، لجنة رباعية برئاسة كينيا وعضوية جنوب السودان وإثيوبيا والصومال، للبحث عن حل للأزمة السودانية.
وتتواصل، منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
المصدر: سبوتنيك