أخبار السودان :
فوضى الجبايات تتمدد والمواطن يستغيث
قبل ان تندلع الحرب الحالية كانت هناك مناطق تعاني انفلاتا وضعفا في وجود الدولة ، وترتب على ذلك انتشارا للجبايات ، وظهور ما لا خلاف عليه انها تجاوزات ، وهذه بدورها ادت الى فوضي عارمة عادت على المواطنين بمزيد من الضغوط ، وجعلت اوضاعهم تزداد صعوبة على الصعوبات التي تعيشها البلد اصلا.
وقد شاهد الناس بعض الارتكازات داخل العاصمة المثلثة لجنود من الطرفين المتقاتلين ، يجبرون الناس في الطرقات على دفع اتاوات ورسوم وجبايات ، ومن نافلة القول انها لا علاقة لها من قريب او بعيد بالحرب واجوائها ، و يلزم ان يعمل الناس جميعا من اجل البعد عن اي تجاوزات ، وقد تعالت اصوات الناس من كل حدب صوب ترفض هذا الاسلوب المقيت ، وتقول بملئ الفم لا لتحويل حياة الناس الى واقع ماساوى.
والامر المؤسف جدا ان بعض المناطق اصبح فرض الاتاوات فيها غير مقتصر على الجنود (الجيش او الشرطة او الدعم السريع ) وانما تمارس ادارات اهلية فرض ضرائب على المواطنين تحت مسميات مختلفة منها مثلا رسوم عبور او تامين طريق وغيرها ، وكلها تدخل في التضييق على الناس ووضع المزيد من العراقيل بوجههم ، وفي هذا الصدد نقرا عن موقف الادارات الاهلية بدارفور من هذه التصرفات وفرض الجبايات علي المواطنين في حراكهم وعبورهم اكثر فاكثر.
والغريب ان تمارس بعض الادارات الاهلية في دارفور دورا سيئا شبيها بما مارسه بعض المتفلتين في الجيش والدعم السريع وفرضهم جبايات ورسوم على الناس ، ولايستقيم ان تاتي الادارات الاهلية المناط بها تنظيم حياة الناس وتفرض الرسوم والجبايات على الناس.
وفي التفاصيل نقرا :
اشتكي عدد من المواطنين من فرض رسوم باهظة لعبورهم من منطقة الى اخري من قبل الادارات الاهلية في مناطق دارفور في ظل انعدام تام لوجود حكومة الاقليم .
وحكي احد المواطنين ان الاداراة الاهلية تفرض الرسوم علي المركبات والشحانات و الحافلات والبصات واضاف انه دفع مبلغ ثمانين الف من اجل الوصول الي خمس وثلاثين كلم من الكومة الى منطقة كركر ودفع أربعين الف من اجل عشرين كلم من الكومة الى ام الحسين ، واكد ان المبلغ في تزايد ، وطالب المواطنون حاكم اقليم دارفور مني اركو مناوي بضرورة تفعيل دور حكومة الاقليم .
سليمان منصور