أخبار السودان :
فلسطين تخطو نحو النصر بعون الله
بعد نابلس وجينين هاهي الخليل واريحا تنضم الي قائمة مدن الضفة الغربية التي انتفض شبابها ضد العدو الصهيوني ، وفي الطريق بقية المدن و المناطق ، وصولا إلى بقية الضفة ليلتحق الجنوب الصابر بالشمال الثائر وصولا إلى القدس واراضي 48 وتكتمل الدائرة بغزة المقاومة والصمود، وتكون كل الجغرافيا الفلسطينية وبالا علي العدو الغاصب.
هذا الوضع ادخل العدو في رعب حقيقي وارتباك تام ، فخرج بعض المحللين الصهاينة علي قنوات العدو ووسائل الإعلام الأخرى ليقولوا ان سياسة إسرائيل منذ سنوات عدة بخصوص الضفة الغربية قد فشلت تماما وتنذر الان بالأسوا ، إذ كان العدو يراهن على تدجين الضفة الغربية وقتل روح المقاومة في شبابها ، خاصة وان هذا الجيل الذي يثور الان ويذيق العدو الويلات قد ولد في ظل أجواء السلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بعد اتفاقية أوسلو المشؤومة ، وكانت إسرائيل تظن ان هذا الجيل لن يثور عليها ، وسيركن الي سياسة الرخاء والدعة خاصة مع توفير بعض الدعم للحكومة فى رام الله مما ينعكس إيجابا على الخدمات المقدمة للشعب مقارنة بالجماهير في غزة المحاصرة الممنوع ان يصل إليها كل شيئ ، وبكل اسف حتى المنفذ المطل على مصر في منطقة رفح مغلق بالتنسيق مع الصهاينة ، امعانا في التضييق على الغزاويين ، وخنقا للمقاومة ، وايحاء لأهل الضفة ان يعيشوا في رخاء طالما كانوا هادئين ولايشبهون اهل غزة ، ولم تكن إسرائيل تتوقع قط ان يخرج شباب الضفة عن التصور المرسوم لهم فى الاذهان ، لكن المقاومون في الضفة شمالها وجنوبها قلبوا الطاولة على الصهيوني واربكوه وجعلوه يتخبط وهو ينشر نصف جيشه في شمال الضفة وذلك قبل عمليتي الخليل واريحا البطوليتين ، وهاهي الأنباء تتحدث عن انزعاج كبير للصهاينة وهم يكتشفون ان تقارير استخبارية تتوقع قيام العشرات من الشباب في الضفة بعمليات فدائية ضد الجيش الاسرائيلي والمستوطنين ، وايضا مع نشر احصاءات عن أن العام 2022 شهد اكبر عدد من العمليات الفلسطينية ضد الإسرائيليين منذ تاريخ قيام الصراع بين الطرفين حيث كانت هناك حوالى الفين من العمليات الفلسطينية الفدائية مما يشير إلى خطورة الوضع الذى ينتظر إسرائيل هذا والحال ان القدس وشمال الضفة وأراضي 48 لم تدخل بعد في المواجهة المباشرة فكيف ان توسعت الدائرة واشترك محمور المقاومة بكل مكوناته في مواجهة الصهاينة .
انه عهد النصر ان شاء الله وما ذلك ببعيد.
سليمان منصور