فلسطين تجدد العهد مع الشهداء
لايمر يوم الا وتتمايز الصفوف ، وتتضح الرؤية عند الكثيرين ، وبالذات فى الداخل الفلسطينى ، ويتأكد سقوط اى خيار فى التعامل مع العدو الصهيونى ، غير خيار المقاومة و الصمود ، وان ما يجرى الترتيب له حتى ينضم آخرون الى مسيرة التطبيع الخاسرة ليس الا رهانا خاسرا ، وسيكتشف المطبعون انه لن يجلب لهم ولا للمنطقة الا مزيدا من الذل والهوان والتبعية والارتهان لعدوهم ، وسوف يؤدى ذلك حتما إلى سقوط المطبعين فى نظر من تبقى من شعوبهم ، والتى مازالت تنظر اليهم بشيئ من الاحترام.
الداخل الفلسطينى ككل أصبح لايؤمن بخيار سوى المقاومة ، وقد ركل الشعب بعيدا وبقوة رهانات السلطة الفلسطينية على خيار السلام المزعوم ، واضحت السلطة فى رام الله محرجة جدا امام جمهورها فى الداخل ، وحلفائها فى الخارج ، وهى ترى مدن الضفة ، وفلسطينيى 48 يتبنون المقاومة ، بل ويذهبون بعيدا فى هذا الاتجاه باقتحامهم مواقع تواجد قطعان المستوطنين وامطارهم بالنيران ، مما ادخل الرعب فى نفوس المحتلين ، وجعلهم يوقنون ان المواطن الفلسطينى العادى غير متصالح نفسيا مع التعايش معهم ، وهذا يعنى السقوط التام لمعادلة السلام المزعوم ، الذى بدأت مسيرته من كامب ديفيد ومدريد واوسلو ووادى عربة مرورا بالزيارات العلنية لمسؤولين صهاينة لم يكن يتصور يوما ان يراهم احد يتجولون يوما فى مدن عربية واسلامية ، وصولا الى توافد ساسة عرب إلى فلسطين المحتلة والمضى فى زيارات كيان الاحتلال ، وليس آخرها لقاء الخزى والعار فى النقب.
وفى الايام الماضيةأحيت قوى وفصائل المقاومة وبدعوة من لجان دعم المقاومة في فلسطين ، احيت حفلا تأبينيا في بيروت وغزة ، فى ذكرى استشهاد الأمين العام المؤسس للجان المقاومة الشعبية الفلسطينية وذراعها العسكري – ألوية الناصر صلاح الدين ، الشهيد جمال أبو سمهدانة “أبو عطايا” ، وذلك بمشاركة ممثلين عن مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية.
وفى هذا التابين جدد الفلسطينيون عهدهم مع الشهداء ، وقطعوا من ان المسيرة حتما ستفضى الى النصر وطرد الاحتلال.
ومما قاله الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة في الحفل التأبيني :
– شعبنا الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه مقابل وعود فارغة
– الشهداء يعيدون تشكيل الحياة بقوة أكبر فلا حياة كريمة لنا بدون الشهداء
– شعب فلسطين ومقاومته لن يقبلوا أن يكونوا جسرًا لعبور العدو إلى تاريخنا وبلادنا لذلك يقف المجاهدون اليوم وهم يقدمون أرواحهم فداء لفلسطين والقدس.
– إنها أيام الجهاد الفلسطيني الممتدة من غزة إلى الضفة والقدس ومن القائد جمال أبو سمهدانة في غزة إلى القائد جميل العموري في جنين.
– هل كان حكام العرب مضطرين لإستضافة العدو في الوقت الذي يستمر الشعب الفلسطيني بالمقاومة؟
– سنستمر في المقاومة حتى نسقط أحلام القتلة الصهاينة
التحية والتجلة للمقاومين الشرفاء وهم يجددون العهد مع الشهداء ويؤكدون ان لا خيار سوى المقاومة وان النصر قادم بإذن الله.
سليمان منصور