تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا“، حول تبادل المنافع والضمانات بين طالبان وبكين.
وجاء في المقال:لم يقتصر انتصار طالبان على إلهام الجهاديين في جميع أنحاء العالم. إنما أجبر جيران أفغانستان أيضا على اتخاذ خطوات لتحقيق الاستقرار في آسيا الوسطى. فقد اتفقت روسيا والصين على تنسيق الحرب ضد الإرهاب. وحققت بكين أول نجاح لها هنا. فقد أبعدت كابل عن المنطقة الحدودية مسلحي الأويغور الذين يقاتلون من أجل انفصال شينجيانغ عن جمهورية الصين الشعبية. وهكذا، تكون طالبان قد لبت جزئيا مطلب وزير الخارجية الصيني وانغ يي بقطع العلاقات مع الانفصاليين. إنما لا يزال من غير المعروف ما إذا كانت كابل مستعدة لتسليمهم للصين، خاصة وأن أفغانستان في حاجة ماسة إلى المساعدة الاقتصادية، وأموالها في البنوك الأمريكية مجمدة.
بكين ملتزمة بالحفاظ على علاقة عمل مع طالبان. ففي سبتمبر، أعلنت الصين أنها ستقدم 31 مليون دولار من المساعدات لأفغانستان، مواد غذائية وملابس دافئة وأدوية. كما سيتم التبرع بثلاثة ملايين جرعة من اللقاح ضد فيروس كورونا. وسبق هذا البيان اجتماع وانغ يي في تيانجين مع قادة طالبان. ووصفهم وانغ بأنهم قوة عسكرية وسياسية مهمة. وردا على هذا الإطراء، وصف الضيوف الصين بأنها “صديقة طيبة” ووعدوا بعدم السماح لأي أحد أبدا باستخدام الأراضي الأفغانية ضد الصين.
ليس من المستغرب أن تلجأ السلطات الجديدة إلى الصين في المقام الأول باعتبارها القوة الإقليمية الأقوى، واعدة بمنحها فرصا غير محدودة لاستثمار الموارد المعدنية في البلاد.
بطبيعة الحال، تريد موسكو، التي تتمتع بعلاقات عسكرية وثيقة مع جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق في آسيا الوسطى، أن تشمل هذه الضمانات حلفاءها أيضا. وهنا تدعم بكين موسكو بالكامل.
المصدر: RT