اخبار السودان:
فرقت قوات الشرطة مستخدمة عبوات الغاز المسيل للدموع، إفطاراً لعناصر محسوبة على التيار الإسلامي أقامته بساحة الحرية بمناسبة احياء ذكرى غزوة بدر الكبرى، وتداعى عشرات الإسلاميين سيما المحسوبين على نظام الرئيس المعزول عمر البشير لإحياء ذكرى غزوة بدر التي توافق السابع عشر من رمضان وذلك بعد وعيد لجنة التفكيك وإزالة التمكين بمنع أي نشاط للحزب المعزول بوصفه محظور بموجب القانون ، وقام بعضهم باظهار أسلحة بيضاء متوعدين من يعترضهم وساخرين من قوى الحرية والتغيير.
وقال شهود عيان إن قوات الشرطة فضت إفطاراً رمضانياً لمجموعة كبيرة من أنصار حزب المؤتمر الوطني المحلول بساحة الحرية. وأشاروا إلى أن الفض جرى بإطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع. وأطلقت عبوات الغاز أثناء أداء المجموعة لصلاة المغرب، وهو ما اثار موجة غضب عارمة وسط الإسلاميين ومؤيديهم كما انتقد الخطوة عدد من المدونين على منصات التواصل الاجتماعي. وظهر عديد من منسوبي وكوادر النظام المعزول في مقاطع فيديو بثت على المنصات وهم يتحدون لجنة التمكين ويتباهون بالتجمع في الموعد بساحة الحرية. وكان القيادي بحركة الاصلاح الآن أسامة توفيق، حذر في منشور على صفحته بفيس بوك من أن قمع المجموعات الشبابية الإسلامية ربما يقودهم إلى العمل تحت الأرض. وفي السياق ذاته قال القيادي بقوى الحرية والتغيير ووزير الصناعة ابراهيم الشيخ في صفحته بـ(الفيسبوك) “ساءني كثيراً ما شهدته اليوم من اطلاق البمبان على شباب االكيزان وهم صائمون وقبل دقائق من موعد الافطار ” .
وأضاف: مهما كانت تقديرات الأجهزة الأمنية كان بالامكان التعامل معهم بأفضل مما كان اتساقاً مع قيم هذا الشعب وسماحته ومراعاة لرمضان وانهم صائمين .
و(تابع): صحيح سادتهم من طغمة المؤتمر الوطني لم يكبحهم كابح في معاداة خصومهم ولكن هذا لا يبرر ما حدث عند موعد افطارهم اليوم جرمهم وطغيانهم وشنئان فعلهم ليس صكا وذريعة للسير على طريقتهم ومنهجهم المعطوب، وزاد: الحرية كل لا يتجزأ ، ولا احسب ان بضعة عشرات يتجمعون هنا او هناك يهددون بقاء ثورة سقت دماء شهدائها هذه الأرض الطيبة.
الجريدة