استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الخميس ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مصافحا إياه مطولا، قبل عشاء عمل في الإليزيه بباريس رغم احتجاج المدافعين عن حقوق الإنسان.
واستقبل ماكرون بحرارة في باحة قصر الإليزيه ولي العهد السعودي الذي يجري أول زيارة لأوروبا منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول.
وأفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأن هذا اللقاء مع ماكرون يشكل خطوة جديدة لرد الاعتبار لولي العهد السعودي بعد أقل من أسبوعين على زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية التي كرست بشكل قاطع عودة محمد بن سلمان إلى الساحة الدولية، على خلفية الأزمة في أوكرانيا وارتفاع أسعار الطاقة.
وردا على غضب المدافعين عن حقوق الإنسان، أكدت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون سيتطرق “إلى مسألة حقوق الإنسان” مع ولي العهد السعودي.
وأوضح قصر الإليزيه أنه “كما يفعل كلما التقى محمد بن سلمان، سيتطرق ماكرون إلى هذه المسألة بشكل عام وسينتهز المناسبة للحديث عن حالات فردية”، لكن الإليزيه شدد على أن هذا العشاء ضروري نظرا إلى الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة بسبب الأزمة في أوكرانيا والأزمة الغذائية في الشرق الأوسط والمخاوف المرتبطة ببرنامج إيران النووي.
وقالت الرئاسة الفرنسية: “إذا أردنا مواجهة تداعيات هذه الأزمات من جهة والتأثير في المنطقة من أجل مصلحة الجميع، فإن السبيل الوحيد هو الحديث إلى الأطراف الرئيسيين جميعا”.
المصدر:RT