أشارت النتائج الأولية للجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية خسارة تحالف “معا”، الذي يقوده الرئيس إيمانويل ماكرون، الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية (البرلمان)، فيما حقّق اليمين المتطرف إنجازا تاريخيا.
ويتوقع أن يحصل تحالف “معا” على 200 إلى 260 مقعدا، ما يمنحه أغلبية نسبية تجبره على السعي للحصول على دعم مجموعات سياسية أخرى لإقرار مشاريع القوانين، علما أن الغالبية المطلقة تبلغ 289 مقعدا.
وبحسب صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، فإن التحالف الرئاسي حصل على 224 مقعدا، مقابل 149 لتحالف اليسار و89 لأقصى اليمين، بحسب التوقعات الأولى.
وتعني هذه النتيجة أن ماكرون سيكون مجبرا على التحالف مع كتل نيابية أخرى من أجل ضمان الأغلبية داخل البرلمان بهدف تنفيذ برنامجه الانتخابي.
وبذلك، يكون حزب مارين لوبان التي واجهت إيمانويل ماكرون في الدورة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية، قد ضاعف عدد نوابه خمس عشرة مرة، وتجاوز السقف المطلوب لتشكيل كتلة في الجمعية الوطنية، في سابقة منذ انتخابات 1985.
وفي تعليق، قال نائب عمدة باريس إن نتائج أقصى اليمين في الانتخابات كارثة بالنسبة لفرنسا، محملا المسؤولية في ذلك للرئيس إيمانويل ماكرون.
وفي الجهة المقابلة، أشاد الرئيس بالوكالة للتجمع الوطني اليميني المتطرف، جوردان بارديلا، بالنتيجة التي حققها حزبه الأحد في الانتخابات التشريعية الفرنسية، معتبرا أنها “تسونامي”.
وقال بارديلا لقناة “تي اف1” “إنها موجة زرقاء في كل أنحاء البلاد”، معتبرا أن “أمثولة هذا المساء أن الشعب الفرنسي جعل إيمانويل ماكرون رئيس أقلية”.
بدورها، قالت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان إن حزبها “يتطلع لتوحيد جميع الوطنيين في الجناحين الأيمن والأيسر”، متعهدة بـ”ممارسة معارضة حازمة ومسؤولة بعد النتيجة التاريخية”، على حد تعبيرها.
من جهة أخرى، قال الزعيم اليساري الراديكالي جون لوك ميلونشون إن التحالف اليساري الذي قاده في الانتخابات التشريعية نجح في إلحاق الهزيمة بماكرون.
المصدر: عربي21