نفت وزارة الخارجية الفرنسية “الدفع نحو تدخل عسكري” في النيجر، وقال المتحدث باسمها باتريس باولي، إن “باريس تدعم المبادرات والجهود الإقليمية لحل الأزمة وعودة الشرعية في النيجر”.
كما شدد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية على تمسك باريس بالحل الدبلوماسي في النيجر، رافضاً أي اتهامات لفرنسا بالدفع نحو تدخل عسكري هناك.
وكان وزير الخارجية المعين من المجلس العسكري بالنيجر قد قال إن “فرنسا هددت السلم والأمن الدوليين وتبحث عن طريقة للتدخل عسكرياً”.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إعادة تموضع لبعض قواتها وسحب أفراد غير أساسيين من النيجر.
وفي وقت سابق، ذكرت شبكة “بلومبرغ” الأميركية، أن شركة الوقود النووي الفرنسية “أورانو” أوقفت معالجة اليورانيوم في النيجر، وسط احتجاجات للمطالبة برحيل القاعدة الفرنسية من نيامي.
وأشارت الشبكة إلى أن الشركة الفرنسية أوقفت عملها في إحدى منشآتها بسبب العقوبات الدولية ضد المجلس العسكري الذي يحكم البلاد بعد إطاحة الرئيس المحتجز محمد بازوم في 26 تموز/يوليو الماضي.
من جهته، قال مسؤول محلي في وزارة المعادن بمنطقة “آرليت” شمالي النيجر للجزيرة، إن هناك مخاوف حقيقية من توقف إنتاج شركة “أورانو” الفرنسية بحلول نهاية الشهر.
وتمتلك شركة أورانو أكثر من 60% من شركة مناجم “سومايير” التي تستغل منجم آرليت.
وتشير إحصاءات الرابطة النووية العالمية إلى أن النيجر التي بها أعلى خامات اليورانيوم جودة في أفريقيا، أنتجت 2020 طناً من اليورانيوم في 2022، أي نحو 5% من إنتاج مناجم العالم.
وتوترت العلاقات بين النيجر وفرنسا، مستعمرتها السابقة، منذ أن تسلم المجلس العسكري مقاليد الحكم في تموز/يوليو، وأطاحوا بازوم، المدعوم فرنسياً.
ودان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشدة سيطرة المجلس العسكري على السلطة، زاعماً أنّه “يشكل تهديداً للمنطقة بأكملها”، فيما أشار العديد من الخبراء إلى أنّ فرنسا ستكون أكبر الخاسرين من استمرار سيطرة المجلس العسكري الحالي.
المصدر: الميادين