فرنسا تسرق الأفارقة وتستحقرهم
تعيش فرنسا منذ مدة طويلة معتمدة على خيرات الأفارقة الذين تستكثر عليهم ان يتنعموا بمواردهم ، وكانها تراهم غير اهل ليستثمروا مواردهم ، ويستفيدوا من خيراتهم.
وتمتلك فرنسا 56 مفاعلا نوويا تعمل في غالبها باليورانيوم الذي تستجلبه من أفريقيا ، وتترك ابناء القارة في فقرهم وبؤسهم وضيق ذات اليد ، ويساعدها في ذلك وجود حكومات عميلة تريد الحفاظ على الكرسي ، غير عابئة بما تعانيه شعوبها من مشاكل ، وهذه الحكومات البعيدة عن شعوبها ، القريبة من المستعمر ، هي التى تمكن الاوروبيين من استنزاف القارة ، والاعتماد عليها في توفير الخدمات ، بل حتى السعي لتحقيق الرفاهية للشعب الفرنسي ، وكل ذلك على حساب الشعوب الأفريقية المظلومة.
وحتى نعرف مدي انعدام الأخلاق لدي الفرنسيين دعونا نقرأ التفاصيل التالية ، والتى توضح لماذا تلجأ فرنسا إلى سرقة الأفارقة.
إن تكلفة استخراج اليورانيوم من فرنسا كانت مكلفة جدًا بالنسبة لليد العاملة ، وبالنسبة للبيئة ، وحتى صحة السكان ، وقد بلغت تكلفة الكيلو الواحد 130$. وأصبح ثمة معارضة لمشاريع استخراج اليورانيوم بسبب مخاطر استخراجها على العاملين وأضرارها البيئية.
فقرر الفرنسيون اقفال المناجم على أراضيهم والبحث عن أراضي أخرى لدى الدول الفقيرة التي لا يهمّ فيها معايير الصحة والبيئة وحقوق الإنسان، إنها المستعمرات الإفريقية: الكاميرون والكونغو والغابون ومالي والنيجر ونيجيريا والسنغال وزائير وزامبيا. حيث شاركت الشركات الفرنسية في مشاريع استكشاف واستخراج اليورانيوم منها منذ العام 1956، إلا أن الدولة التي ركّز معها الفرنسيون هي النيجر، التي كانت تحت الاحتلال الفرنسي حتى عام 1960، وكانت هيئة الطاقة الذرية والبديلة في فرنسا ومركز البحوث الجيولوجية والتعدين الفرنسي، قد وجدوا فيها رواسب كبيرة من اليورانيوم في شمالي النيجر وذلك قبل عام واحد من انسحابها عام 1959.
إن هذه الحقائق تبين بوضوح كيف ان الغرب وبالذات فرنسا كيف يسرقون الأفارقة ويستحقرونهم بلا أدنى حياء او إتصاف بذرة من أخلاق.
سليمان منصور