أخبار السودان :
فرقاء اليمن..تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى
قبل أن تشن السعودية وحلفاؤها حربهم الظالمة المدمرة على اليمن والعديد من الملفات الملغومة تهدد بنسف هذا الحلف الظاهرى الممتلئ بالخلافات وتباين الرؤى والمواقف ، وقد بات واضحا جدا للناس ان السعودية والإمارات وعلى الرغم من تحالفهما فى شن الحرب الا ان خلافات واسعة يعيشها أنصار الفريقين على الأرض ، وقد وصلت فى بعض الحالات إلى التصادم المسلح ووقوع قتلى وجرحى فى الطرفين ، والضحايا دوما من أبناء اليمن الذين تستخدمهم الدولتان لتحقيق مصالحهما دون إعتبار لزيادة الشقاق بينهم وحتى وقوع القتل فيهم.
وتتحدث الانباء الان عن صراع مكتوم بين الحلفاء في اليمن ، وانه ربما يفضى إلى تفجر حرب اهلية فى الجنوب ، ويقال ان السعودية هددت بها اكثر من مرة ، والمعروف ان الجنوب منطقة سيطرة الإمارات وحلفائها ، ولا تريد السعودية عبر مناصريها ان تترك هذا الجزء من اليمن هادئا ، ولا شان لها بحجم الخراب والتدمير الذى يمكن أن ينتج عن هذه الحرب لو اندلعت فى منطقة هى اصلا تعانى من الخراب والتدمير.
وكانت الرياض ومنذ أشهر قد رفعت من سقف تهديدها للمجلس الانتقالي ، المدعوم إماراتيا.
وجاء التصعيد السعودى بالتزامن مع رفض المجلس ضغوط للحيلولة دون توغله في حضرموت، الثرية بالنفط شرق اليمن.
وكان خبراء سعوديون مقربون من الاستخبارات قد حذروا المجلس الانتقالي من أن اي تفجير للوضع في حضرموت من شانه تفجير حرب اهلية جنوبا.. وقال سليمان العقيلي بأن حضر موت لن تقبل إخضاعها للانتقالي ، محاولا استدعاء الحروب الدامية التي شهدتها المحافظة خلال سيطرة من وصفهم بـ”الشيوعيون”.
من جانبه بشر تركي القبلان باقتراب احتراب بين عدة مكونات جنوبية ، مستحضرا معارك الجبهة القومية وجبهة تحرير الجنوب في ستينات القرن الماضي.
وأتت التهديدات السعودية بقلب الطاولة على الانتقالي المدعوم اماراتيا بعد تكثيفه التحركات في حضرموت لحسم ملف المحافظة النفطية وسط امتعاض سعودي كبير.
إن الفرقاء فى اليمن مع توافقهم على شن الحرب ، ومحاولات إسقاط صنعاء ، والتى يقرون الان بفشلهم فيها ، هؤلاء الفرقاء لايستطيعون إخفاء خلافاتهم ويصدق عليهم وصف تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى.
سليمان منصور