تحت العنوان أعلاه، كتب مدير صندوق تطوير ودعم منتدى “فالداي” أندريه بيستريتسكي، في “إزفيستيا”، حول تعاظم دور قارة إفريقيا بعدما كانت مغمورة طوال قرون، وارتقائها فوق المحيط السياسي.
وجاء في المقال: في السنوات الأخيرة، بدأت إفريقيا، بسرعة، بالمعايير التاريخية، تلعب دورا متزايد الأهمية على المسرح العالمي. ارتقت قارة ضخمة إلى سطح المحيط السياسي الحديث، مثل عودة أطلانطس القديمة.
أصبح من الواضح للجميع أن لدى البلدان الإفريقية وجهة نظرها الخاصة تجاه العالم، وأنها تستطيع بالتأكيد، بل وستقوم بدور مهم في تطوير نظام جديد للعلاقات الدولية. ولا يقل أهمية عن ذلك، أن إفريقيا الشاسعة نفسها أصبحت ساحة اختبار لتشكيل نظام عالمي جديد.
من الغريب أن تبقى إفريقيا واحدة من أكثر أجزاء العالم مرونة وحركة، بعد قرون من الصعوبات والمعاناة المختلفة، ورغم كل الصراعات والتناقضات المستمرة. من الواضح أنها قادرة على التطور السريع، الاجتماعي والاقتصادي والسياسي. ويبدو أن إفريقيا قد دخلت بالفعل هذه المرحلة من التنمية.
كما تبين فجأة أن إمكانيات الدول الغربية، وفي مقدمتها فرنسا، التي تشارك بشدة في شؤون المنطقة، محدودة للغاية. فقد بدأت دول مثل مالي في البحث عن قوى أخرى يمكن أن تساعدها على الصمود في وجه التحديات. ووجدت ذلك في روسيا. عمليات مماثلة تحدث في جميع أنحاء إفريقيا.
لقد سرّعت القارة حركتها. وهناك كل الأسباب للاعتقاد بأن إفريقيا يمكن أن تصبح إحدى القوى الرائدة، بل والمهيمنة في التنمية العالمية، على الأقل بفضل مواردها البشرية والطبيعية الهائلة.
كل التوقعات احتمالية، ومع ذلك فهناك سبب للحديث عن آفاق مستقبلية، آمل أن تتجلى في 25 يوليو في سان بطرسبورغ في المؤتمر الروسي لنادي “فالداي”: “روسيا والدول الإفريقية: تقاليد راسخة للتفاعل وآفاق التعاون في العالم الجديد”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر : ار تي
أخبار السودان :