استنكرت اللجان التسييرية للحافلات، خطوة تحرير اسعار الوقود للمواصلات، مشددين على ان الموقف (صعب جدا) وسيواجه المواطنون (معاناة) حقيقية، موضحين ان الحصة تقلصت تدريجياً من ١٢ الى ٨ حتى اصبحت نحو ٣.٥ جالون بالسعر التجاري للتر بقيمة ١١٥ جنيها.
وقال رئيس غرفة النقل العام بولاية الخرطوم الشاذلي الضواها ، لـ(السوداني) ان الغرفة لم تتسلم قرارا رسميا بتحرير وقود المواصلات ، ولكن واقعيا (تم تحريره) ، وتم سحب بطاقات صرف الوقود، مع التزام بإرجاع مبالغها ، مبينا ان الغرفة اتصلت بعدد من الجهات المختصة بالولاية ، دون استجابة وعاب ضواها، تنفيذ القرار تزامنا مع فتح المدارس ، دون مراعاة لمواعيد (الذروة) في الصباح والظهيرة ، وهنالك عدد كبير من الحافلات يعمل في ترحيل الطلاب ، مشددا على ان الموقف (صعب جدا) وسيواجه المواطنون معاناة حقيقية.
وشدد مقرر لجنة تسيير سائقي الحافلات بمحلية كرري محمد العطايا، على وجود أياد خفية وعمل مقصود ، تم قبل فتح المدارس، وقال لـ(السوداني ) ان الإجراء المطلوب تسهيل انسياب المواصلات ولكن الواقع يختلف، موضحا ان حصة الحافلات تقلصت تدريجياً من ١٢ الى ٨ حتى أصبحت نحو ٣.٥ جالونات بالسعر التجاري للتر بقيمة ١١٥ جنيها ، وزاد ان كمية الحصة حاليا لاتمكن المركبة من العمل خلال اليوم ، لافتا الى ان الحصة اليومية المستحقة للحافلات تتراوح مابين ١٠ الى ١٢ جالونا، مبينا ان بطاقة الوقود كانت مبرمجة على سعر ١٦١٠ جنيهات قيمة حوالي ٨ جالونات، وصارت حاليا ٣ جالونات فقط تعادل السعر التجاري للجازولين، مؤكدا ان اصحاب المركبات لا يزالون ينتظرون في المحطات بالأيام لشراء الوقود، مشيرا الى ان الفترة الماضية شهدت تطبيق نظام البطاقات الذكية للوقود، وتنفيذ هذا الامر استغرق وقتا ومالا، مستنكرا إلغاءه ومن المستفيد؟
واعتبر عضو لجنة تسيير الحافلات بامدرمان محمد الحسن، اجراء رفع الدعم عن الوقود (كارثي ومؤسف) في حق المواطنين ، وقال لـ(السوداني) ان المرحلة تتطلب تثبيت اسعار الوقود، حتى يتم وضع (تعرفة) مجزية لاصحاب المركبات والمواطنين معا، واضاف : لا نستطيع فهم ما يحدث حاليا في أمر الوقود، مشيرا الى ان هذا الوضع يقود لمشاكل حقيقية في قطاع المواصلات.