قال شاهد عيان ومسؤول طبي إن غارة جوية قتلت عشرات الأشخاص في بلدة توغوجا بمنطقة تيغراي الإثيوبية، وذلك بعد يوم من إعلان سكان عن اندلاع قتال جديد في عاصمة الإقليم.
وأصابت الغارة سوقا في حوالي الساعة الواحدة ظهرا يوم الثلاثاء، حيث قالت امرأة إن زوحها وابنتها البالغة من العمر عامين أصيبا في الغارة.
وقال مسؤول طبي إن العشرات قتلوا، نقلا عن شهود عيان ومسعفين.
ولم يؤكد المتحدث باسم الجيش الإثيوبي الكولونيل جيتنيت أدان الضربة الجوية أو ينفيها، لكنه قال إن الجيش لا يستهدف المدنيين.
خلفية عن صراع الحكم في إثيوبيا
إن تفجّر صراع إقليم تيغراي والحكومة الفدرالية وإن بدا مرتبطًا بالوضع السياسي القائم حاليًا في البلاد، فإن له جذورًا تاريخية تعود إلى تشكّل الكيان السياسي لإثيوبيا الحديثة، ونماذج الحكم التي سادت منذ القرن والنصف الماضيين، بدءًا من حكم الملك مينلك الثاني، الذي أخضع بقية الشعوب والعرقيات بالقوّة تحت حكمه في الربع الأخير من القرن التاسع عشر، بالتزامن مع فترة بداية الاستعمار الأوروبي للمنطقة. وقد استمر الحكم الإمبراطوري في إثيوبيا إلى أن جاء النظام الشيوعي بقيادة منغستو هيلا مريام، الذي قاد انقلابًا دمويًا ضد الملك هيلا سيلاسي في عام 1974، لكنه لم يستمر طويلًا؛ إذ قادت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي عملًا مسلحًا ضده، واستولت على الحكم في عام 1991، بقيادة ملس زيناوي.
المصدر: رويترز