أخبار السودان :
عوده ايقونة البرازيل لولا داسلڤا
كان مشهدا رائعا احتفال اليسار في البرازيل بعودته للحكم وذلك اثر انتخاب الرئيس الأسبق لولا دا سلفا رئيسا ، وفوزه علي منافسه الرئيس المنتهية ولايته بولسينارو في الجولة الثانية من الانتخابات الرئيسية ، وكانت استطلاعات الراي في الفترة الأخيرة ترجح فوز الرئيس لولا ، وشهد السباق الرئاسي تنافسا حادا بين المعسكرين الي اخر لحظة.
ومع احتفالات الفائزين في البرازيل
بفوز الرئيس لولا احتفي بعض احرار العالم الذين رأوا في الرئيس المنتخب رمزا لانتصار الإنصاف والعدل خاصة وان مؤامرة كبرى حيكت ضد الرجل وتياره السياسي ، وعمد خصومه الي ابعاده عن الحياة السياسية ، وادخلوه السجن بتهم سياسية تم تغليفها بغلاف جنائي ، وسعوا الي تطويع القانون واستخدام مختلف الوسائل لسجنه ولكنه قاوم المؤامرة عليه ولم يرضخ ، وبعد خمس سنوات قضاها فى السجن خرج منتصرا رافعًا راية مواجهة الفساد وفشل خصومه فى استصدار قرار بحظره من العمل السياسى ، وعاد الشعب البرازيلي وانتخبه رئيسا ، ليؤكد ان المسيرة التحررية لشعوب العالم لن تدجنها الالاعيب السياسية القذرة ، ورغم الفارق الضئيل الذي فاز به الرئيس المنتخب الا ان ذلك يؤكد التحاق البرازيل ببعض دول القارة في الانعتاق من الهيمنة الأمريكية ، واستشعار الاستقلال ، وعودة البلد إلي دورها الريادي في هذا الباب.
ويعتبر البعض من البرازيليين وغيرهم داخلها وخارجها يعتبرون الرئيس لولا دا سلفا أيقونة التحرر ورمز عزة البرازيل وباني نهضتها الحديثة ، ويتفاءلون بعودته بقرار من الجماهير رغم السعي الكبير من دول فى المنطقة لاعاقة انتخابه.
ومن الإشارات المهمة علي مناصرة الرئيس لولا وتياره لقضايا التحرر ودعم المظلومين فى العالم ورفض العنهجية الأمريكية الصهيونية ما
لاحظه الجميع من رفع للعلم الفلسطينى في ساحات الاحتفالات بفوز الرئيس سيلفا ، ولايمكن ان يقرأ هذا بمعزل عن ما ورد في إعلام الاحتلال الذي اعتبر خسارة بولسينارو لانتخابات الرئاسة في البرازيل أمام دا سيلفا درس قاس لإسرائيل ، ونفهم هذا الكلام بصورة جيدة اذا علمنا ان الرئيس السابق – بوليسارنو – قد زار كيان الاحنلال
في أول زيارة خارجية له بعد انتخابه
، وايضا مشاركة رئيس وزراء العدو الصهيونى بنيامين نتنياهو فى تنثصيب الرئيس بولسينارو مما يقدم معني واضحا حول خسارة إسرائيل بفوز الرئيس سيلفا.
سليمان منصور