أخبار السودان :
عودة إلى خيبة إسرائيل في جنين
يستحق أبطال جنين وعموم المقاومين ان يذكروا بإستمرار ، وان يعرف العالم أجمع ، وحتى بيننا مجهودات هؤلاء الأبطال التي اثمرت نصرا ، ومرغت انف العدو في التراب ، وكسرت غطرسته ، واذاقته الويلات ، خاصة وسط التضليل الإعلامي المتعمد ، الذي يمارسه الغرب وعملاؤه في المنطقة ، الذين وصل بهم السوء درجة ان صار يزعجهم اي كلام عن انتصار المقاومة وصمودها ، وانكسار اسرائيل وهزيمتها ، وخيباتها المتلاحقة.
واسهاما في بث الوعي ، وإزالة الغبش عن العيون ، واشتراكا في المعركة كل من موقعه وما يتيسر له فان اقل القليل تسليط الضوء بإستمرار على نجاحات المقاومين في كسر العدو فإننا نعود للحديث عن معركة بأس جنين وبطولات المقاومين وخيبة العدو ، وهذا موضوع يستحق أن تتم الكتابة فيه كثيرا والتطرق له مرات عديدة ومن مختلف الزوايا.
فقد أفادت تقارير متضافرة وأكدتها بعض الجهات المحسوبة على العدو نفسه ان صعوبات كبيرة واجهتها قوات الاحتلال لا سيما عند مداخل مخيم جنين حيث وجود النواة الصلبة للمقاتلين
وتحدثت الانباء أن الضربة الأولى المفاجئة لم تؤد إلى انهيار المقاتلين أو ارباكهم إذ كانوا يعملون وفق خطة منظمة رغم فارق الإمكانيات مما فاجا العدو واربك حساباته
وشكل سلاح العبوات الناسفة المعضلة الأكبر لقوات الاحتلال إذ كلما تقدمت أكثر واجهت مقاومة أشرس وأصعب
، وايقن العدو ان مشاركة الدبابات في الهجوم ستنقل المعركة نحو سيناريو مختلف تماماً لا يتعلق بجنين فحسب بل بكل الساحات
وادرك جيش العدو ان قواته الخاصة المعززة بالآليات المدرعة عجزت عن اقتحام المخيم بسلاسة وتحقيق أهداف العملية التي تم تحديدها مسبقا مما حكم بالفشل على العملية ، وسيكون هذا حال هذه القوات الخاصة في اي معركة مشابهة مما يبطل مقولة الجيش الذي لايقهر ، ويجعل سياسة الردع والتفوق الاسرائيلى من الماضي.
ومن الأسباب التي افشلت خطة العدو
إن معنويات المقاومين مرتفعة جداً ، وان وحدة الموقف بين فصائل المقاومين قد ترجمت في الميدان بشكل مميز.
سليمان منصور