أخبار السودان :
عملية سلفيت تكشف تآكل الردع الصهيوني
عملية جريئة ومعقدة بحسب وصف محللين صهاينة تلك التي وقعت فى مستوطنة يرائيل بالضفة الغربية صباح امس الثلاثاء ، وقد نفذها المجاهد الشهيد محمد مراد صوف ابن قرية حارس التي حاصرتها قوات الاحتلال فى محاولة لكسر ارادة المقاومين ، وترميم نفسيات المستوطنين ، والجنود الصهاينة المحبطين من تصاعد وتيرة العمليات الفلسطينية ، رغم الاستعداد المتواصل للجيش الإسرائيلي ، ومحاولات تخويف الفلسطينيين ، لكن المقاومين الاشاوس هزموا العدو المتغطرس ، وكسروا هيبة الجيش والقوى الامنية التي تسعي لفرض ماتريده إسرائيل ، لكن المقاومين الفلسطينيين الأبطال أثبتوا تآكل الردع الذي كان الصهاينة يراهنون عليه ، وقد ضاع الان هباء منثورا.
هذه العملية الجريئة والمعقدة اثبتت انهيار أسطورة الجيش الذي لايقهر ، وبالفعل قهر المقاومون هذا الجيش وهزموه ، مما ارعب المستوطنين وهم يرون جيشهم الذي يفترض ان يوفر
لهم الأمن ، خائفا مرعوبا من هؤلاء الشباب الفلسطينيين.
وأصيب الصهاينة – جنودا ومستوطنين – من تنامي روح المقاومة لدي الشباب الفلسطيني ، والزيادة المضطردة في عمليات المقاومين ، وجاءت هذه العملية البطولية المعقدة ، والتي نجح فيها المجاهد الشهيد محمد مراد صوف ، ابن الثمانية عشر عاما ، نجح فى اجتياز حاجز التفتيش الاسرائيلى ، وعبر منه متوجها الي مكان عمله موظفا في شركة انتل للبرمجيات في مستوطنة يرائيل التي يحمل تصريح عمل يخوله الدخول إلى المستوطنة
، وتكمن أهمية العملية في كون البطل عبر من الحواجز دون اكتشاف القوى الامنية سلاحه (سكين) ، وبعد عبوره طعن الجندي في الحاجز فارداه قتيلا وهاجم اخر فر أمامه مرعوبا رغم انه يحمل سلاحه ، لكن الجندي الصهيوني الجبان هرب وأطلق النار في الهواء ، فتوجه البطل الي جندي اخر عند محطة وقود وارداه قتيلا طعنا ثم ركب علي سيارة في المحطة وقتل بها الثالث دهسا قبل أن يرتقي شهيدا برصاص جندي إسرائيلي تصادف مروره بالمنطقة ، ولقد استمرت عملية البطل محمد مراد صوف عشرين دقيقة اخذ يصول ويجول فيها وينتقل من هنا الى هناك والصهاينة خائفون منه قد تملكهم الرعب ، والخطورة التي استشعرها الصهاينة ان الشباب الفلسطيني رغم بساطة أدواتهم وقلة إمكانياتهم مستمرون في مقاومتهم لاتثنيهم عنها أي ضغوط من إسرائيل او الجوغة العربية المتوجهة نحو التطبيع ، ويحظى هؤلاء المقاومون
بسند وتاييد شعبي واسع ويشكل الشعب الفلسطيني الحاضنة القوية لهؤلاء المقاومين ويحتفي باي عملية جهادية ينفذها المقاومون الذين تلتف حولهم الجماهير ، وقد راينا كيف ان الفرحة عمت الشارع الفلسطيني وتم توزيع الحلوي ابتهاجا بهذه العملية البطولية ، وهذا الاحتفاء الشعبي بالمقاومين يعتبر في حد ذاته مؤشرا علي قرب تحقيق النصر وما ذلك ببعيد ان شاء الله.
سليمان منصور