على وقع الحرب في غزة.. استقبال “حار” للبعثة الفلسطينية الأولمبية في باريس
نحو مئة شخص متشحين بالكوفيات الفلسطينية وعلم فلسطين على الأكتاف وفوق الرؤوس، كانوا في استقبال البعثة الفلسطينية الرياضية المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، الخميس 25 تموز/ يوليو 2024، الذين استقبلوا بالزغاريد والهتافات “تحيا تحيا فلسطين” و “بالروح والدم نفديك يا غزة”.
ووقف أعضاء البعثة الفلسطينية مع المستقبلين لهم بضع دقائق، تلقوا باقات الزهور والحلوى والتمور، قبل مغادرة مطار شارل دي غول، الذي وصلوا إليه في الصباح الباكر آتين من رام الله، عبر العاصمة الأردنية عمان.
وقالت ريبيكا، طالبة نيوزيلاندية، حضرت خصيصا لدعم البعثة الفلسطينية “أنا إنسانة، لدي قلب، لدي عواطف، أرى أن ما يحدث في غزة الآن هو إبادة جماعية”.
فيما قالت عواطف، ربة بيت ولدت في فرنسا من أصول تونسية “نحن حساسون للغاية لما يحدث ونريد أن نظهر دعمنا، حتى لو كانت حكومتنا لا تفعل الشيء الصحيح، حتى لو لم نعترف بالدولة الفلسطينية رغم أنها دولة أصلية”.
وانضم إلى الحشود التي استقبلت البعثة الفلسطينية في المطار، رياضيون تواجدوا في باريس قبل فترة للخضوع لمعسكر تدريبي، ووقف بينهم لاعب الجودو فارس بدوي يوزع الكوفيات على الحاضرين.
وكان من بين الحضور السباح الفلسطيني يزن البواب، الذي وصل قبل الوفد ليمضي أسبوعين من التدريب في المسبح الأولمبي في ضاحية نانتير، قال “من فضلكم عاملونا كبشر، نستحق نفس الحقوق التي يتمتع بها الجميع. علينا أن نكون أقوياء وإلا سيدوس علينا الناس. على الرغم من معاناتنا، يمكننا التأهل إلى الألعاب الأولمبية دون وجود حوض سباحة واحد في فلسطين”.
كما تركزت الأنظار على فاليري طرزي، المولودة في الولايات المتحدة والتي نشأت بالقرب من نجمات المنتخب الأمريكي للسباحة، وستشارك في سباق 200 م متنوعة، وقالت “ولد جدي ونشأ في غزة. غادر وعندما أراد العودة لم يستطع. لا يزال لدي الكثيرين من العائلة هناك. ولسوء الحظ، توفي الكثير منهم. إنه أمر صعب للغاية، ولكنه السبب الأهم وراء رفعنا العلم”.
تقدم البعثة، رئيس اللجنة الأولمبية جبريل الرجوب، الذي سيمثل الرئيس محمود عباس في حفل الافتتاح الرسمي، الجمعة 26 تموز/ يوليو 2024، على نهر السين.