أخبار السودان :
علاقة تشاد مع إسرائيل خيانة لنضال الآباء
عانت القارة الأفريقية من الظلم والعدوان الذى مارسته القوى الاستعمارية ، ونعرف كيف ان الشعوب الأفريقية المظلومة تعرضت للبطش والتنكيل ، ومارس الاستعمار ابشع صور الظلم ، وذاقت شعوبنا الويلات ، وقامت حركات التحرر وعملت على مناهضة الاستعمار ، وقاتلت الاجنبى الطامع فى خيراتهم ، المحتل لارضهم ، السارق لمواردهم ، وبعد جهاد طويل ، وجهود كبيرة ، وتضحيات عظمى ، حققت الشعوب الأفريقية النصر ، ونالت الاستقلال ، وطردت المستعمر البغيض ، وجاءت هذه الانتصارات بتضحيات الآباء الكرام الذى حققوا الاستقلال ، ولابد ان يظل الأفارقة على مدى الأزمان محتفون بهذه التضحيات للآباء.
ومن الصور الظاهرة للظلم فى مخيلة
الأفارقة ، ولايمكن ان تغيب عن بالهم ، ممارسة نظام الابارتايد لسياسة الفصل العنصرى المقيتة فى جنوب أفريقيا ، والظروف القاسية التى عاشها الشعب المظلوم فى هذا الجزء من القارة ، ومن المؤكد ان الشعوب الأفريقية لايمكن قط ان تنسى هذا النظام المتوحش الظالم ، الذى ارتكب الموبقات ، ومارس اسوأ انواع الظلم والعدوان ، ويفترض ان يقف الأفارقة صفا واحدا ضد اى جهة ساندت هذه السياسة الظالمة ، وفى المقابل يقفوا سندا وعونا لأى شعب يتعرض لظلم مماثل ، وهؤلاء الأفارقة الذين يتقربون إلى الكيان الغاصب إنما يتنكرون لمواقف اسلافهم ونضال آبائهم الكرام.
اليوم نرى تشاد فى موقف مخز باطل لا يمكن أن يقبله اى حر ، الا وهو اعترافها باسرائيل ، وتطبيعها العلاقات معها ، وانضمامها إلى جوغة المطبعين ، وهو موقف يدل على خسة ، ونذالة ، وخيانة لنضال الآباء.
الشعب التشادى الرافض للظلم لن يقبل بالخطوة الخيانية للجنرال محمد ديبى ، الذى زار الكيان الغاصب ، وأعلن فتح سفارة لبلاده بالقدس ، فى صورة من صور الظلم والتنكر للماضى المنير لهذا الشعب العظيم.
سليمان منصور