نفى القيادي بحزب الامة القومي عروة الصادق وجود تحفظات لدى الحزب بشأن إعلان اديس أبابا ووصف مايثار حوله بأنها مجرد ملاحظات وقطع في الوقت ذاته ان الحزب ومؤسساته لم يتخذ قرار بالخروج من تحالف تنسيقية القوى الديمقراطية( تقدم ) وقال في تصريحات للراكوبة، الحزب جزء أصيل ومؤسس لتحالف الحرية والتغيير وبالتالي تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، وممثلوه ممن صاغوا الإعلان وقدموا رؤاهم حوله، والإعلان مجهود بشري لم ولن يبلغ الكمال المطلق حتى يجمع عليه الناس، لذلك نجد ما يمكن وصفه بالملاحظات وليس تحفظات، وهي متروكة للنقاش القادم داخل مؤسسات الحزب التي اجتمعت مؤسسة الرئاسة به في القاهرة،)وكشف عن إتجاه الحزب لعقد مؤتمر تداولي في الفترة المقيلة، ولفت الى أن الإعلان لا زال محل نقاش مع طرف أصيل آخر من أطراف الحرب وهو القوات المسلحة فضلا عن مجموعات مسلحة خارج اتفاق جوبا، كرئيس حركة جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد أحمد النور ورئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو بجانب المجموعات التي خارج الحرية والتغيير كالشيوعي والبعث وغيرهم، واعتبر ان الإعلان خطوة يرجى تمامها بالتعاطي الشفاف والموضوعي والجرح والتعديل فيها متروك للجميع مؤسسات وتحالفات وجبهات مدنية تريد الوصول إلى سلام مستدام في السودان.
وفي رده علي سؤال حول ما اذا كان الحزب يعتزم تبني مبادرة الطريق الثالث أو لعب دور الوسيط بين الجيش والدعم السريع، قطع عروة بأن الحزب أو مؤسساته أو قيادته لم تتخذ أي قرار بالخروج عن تحالفه القائم والذي يسعى جاهدا لتطويره ليضم السواد الأعظم للقوى المدنية والاجتماعية والنسوية والفئوية والمهنية السودانية والحركات المسلحة، واشار الى أن الحزب يتحرك ضمن أطرها بقيادة الدكتور عبد الله حمدوك، وفي الوقت ذاته أكد ان ذلك لا يعني أن مجهودات الحزب المستقلة لإيقاف الحرب متوقفة، واردف ولن تتوقف فالحزب منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب وقبلها كانت قياداته تسعى بصورة حثيثة لانتزاع فتيل الأزمة ووقف القتال بعد اندلاعها، ولم تقف قيادة الحزب متفرجة جراء ما حدث من فظائع وانتهاكات وتردي في كل أوجه الحياة جراء الحرب، وأكد انها مضت بعقل وقلب مفتوح وشجاعة للتواصل مع الطرفين بصورة جادة وذكر لم تتوقف يوما رغم ما لحق بهم من أذى وإساءة وتخوين، ودلل على ذلك بأن الحزب قام بمخاطبة المملكة العربية السعودية للتوسط وفتح منبر للمفاوضات حيث خاطب رئيسه جلاله الملك سلمان وولي عهده فاستجابوا مشكورين باستضافة منبر جدة، واوضح ان ذلك يعني أن أي جهد يقود لإنهاء الحرب سيمضي فيه الحزب وسيظل الحزب مسمار الوسط الذي يثبت ويجمع الشتات السوداني ولا يفرقه ولن يكون أحد عوامل هدم التحالفات السياسية الموحدة للوجدان السوداني ضد الحرب والراغبة في استكمال شعارت ثورة ديسمبر المجيدة لأن شتات قوى الثورة ليس في مصلحة أحد وأول المتضررين من ذلك سيكون حزب الأمة القومي لأن عماد فكره قائم على المدنية والديقراطية والتداول السلمي للسلطة الذي لن يأتي ولن يكون إلا بتحقيق الإستقرار السياسي والاقتصادي والتنموي والإجتماعي.
المصدر: الراكوبة