عبد الحي ومحمد عبد الكريم فى ضيافة طالبان
انتشرت على قطاع واسع في وسائل التواصل الاجتماعي صورة لبعض الإرهابيين الذين التقوا علنا في العاصمة الأفغانية كابول مؤخرا.
الصورة كانت لوزير داخلية طالبان الارهابية سراج الدين حقانى وهو يستقبل الشيخ الدكتور عبد الحى يوسف وزميله الشيخ الدكتور محمد عبد الكريم في كابول.
نظام طالبان يستقبل عبد الحى ومحمد عبد الكريم ، فما الذي يخطط له الإرهابيون ياتري؟ وماذا يراد بالسودان وأهله؟
البعض استبعد ان يكون الشيخان قد زارا كابول ، ورجحوا ان تكون الصورة فى الدوحة ايام المفاوضات التى ضمت حركة طالبان مع الامريكان والقطريين وبعض الفصائل الأفغانية الاخري
وسواء زار الشيخان كابول ام لا ، فإن الواضح استقبال حركة طالبان لهما وبغض النظر مكان الصورة وموقع اللقاء فان استضافة طالبان لهما واضحة وظهورهما عند وزير داخليتها حقانى يقطع اى قول.
ونتساءل هل فينا او غيرنا من لايعرف طالبان ؟ انها التنظيم الإرهابى الذي مارس الظلم والقهر ، وصولا إلى القتل لاتفه الأسباب والتى لا ترقي إلى المساءلة احيانا ناهيك عن التجريم والعقاب.
نظام تعامل مع المواطنين في كابول وغيرها من المدن الأفغانية ومناطق أخري بسط عليها سيطرته ، تعامل معهم بكثير جدا من الاستبداد والقهر ، ولقي منه الناس الذين ابتلوا بسيطرته عليهم ابشع انواع الظلم.
ونعلم كم قتلت طالبان أنفسا كثيرة ، وانتهكت حرمات عديدة ، وعملت بقوة على محاربة اى فكرة لاتتفق معها ، ورفعت لواء التكفير ، وقامت فكرتها على الإقصاء والبعد عن اى عدل وانصاف.
من جهة أخري فقد راينا الحركة تأخذ معاولها وجرافاتها الثقيلة وتهدم بشكل كامل تماثيل ومجسمات لبوذا في محافظة باميان وغير ذلك من التماثيل والآثار الفنية والثقافية وتراث الشعب الافغانى ، واعتدت بجرائمها تلك على إرث انسانى راسخ ، ولم تلق بالا لكل المناشدات التى طالبتها بالابقاء على هذا الفن ، ولكن عقلية التطرف وإلغاء الاخر جعلت طالبان تظهر بوجهها الإرهابي القبيح والبشع.
حركة بهذا التاريخ الأسود وهذا الحاضر الغير انسانى ولا أخلاقي تستقبل بعض مثيرى الجدل ، فما الذي يجري ياترى خلف الكواليس؟ .
حركة بهذا السجل المناوئ للأعراف والآداب والتقاليد تفتح ذراعيها لاثنين من قادة التيار السرورى الإرهابى المجرم الذي اذاق السودان والسودانيين الويلات.
عبد الحي الذي اشتهر بنشر ثقافة التطرف وكان ايام المخلوع البشير قريبا منه وعمل على تثبيت نفسه
وجماعته موظفا هذه العلاقة وهذا النفوذ في تقوية جماعته حتى إذا تحقق له ما أراد كان أحد كبار المشرفين على تجنيد الشباب للسفر إلى بؤر التوتر في ليبيا وسوريا والعراق ومالى وقد التحق شباب من الجنسين بجماعة داعش الارهابية المجرمة وذلك بجهود ودعم وتشجيع عبد الحي بل اشرافه على الملف وتسهيله وصول هؤلاء الإرهابيين الصغار إلى حيث ينتظرهم الإرهابيون الكبار ، وعلى خطي عبد الحى سار محمد عبد الكريم بل كان مع عبد الحي في كل شيئ. ، وما يقال عن أحدهما يقال عن الاخر ، ولم يقتصر الأمر على الرجلين فحسب وإنما كان معهما آخرون عملوا معا وتاذى منهم الناس.
إن استضافة طالبان للرجلين وغيرهما من عناصر التيار السلفي تبين ان الجميع إرهابييون يجب الحذر منهم وعلينا أن نتتنادى سويا للتصدي لهم وكشف اباطيلهم ، ونسأل الله أن يحمى بلادنا من كيد الاعداء المتربصين.
سليمان منصور