فى الخبر ان الفريق البرهان التقى بعض مشايخ الطرق الصوفية وناقش معهم الوضع العام فى البلد وما يعانيه الناس من ازمات ونصحوه بضرورة حل المشاكل التى تواجه البلد واقترحوا بعض الحلول ، من جهته تحدث البرهان عن المشاكل التى تمر بها البلد طالبا عون المشايخ فى التصدى لهذه الامور حتى نتجاوز معا الوضع الصعب الذى نمر به.
وفى الخبر ان وفدا موسعا من مشايخ الطرق الصوفية وبمبادرة منهم وطلبهم التقى الفريق البرهان، ويضم الوفد المشايخ الخليفة الطيب الجد و الخليفة عبدالوهاب الكباشي و الخليفة عبدالرحيم محمد صالح و الشيخ الطيب الغزالي و الشيخ الصادق و نحو عشرون آخرون من المشائخ و الخلفاء
ويقول الخبر فى جانب منه ان الوفد قدم للبرهان النصائح متناولا خطورة الوضع الراهن في البلاد و تردي الأحوال الاقتصادية و المعيشية و انفلات الأمن و تفشي الانحلال الأخلاقي و ما يستهدف الشباب من تفشي المخدرات و المسكرات و شيوع الفاحشة وان كل هذا يعني سقوط الأمة و ضياع الدولة و ان البرهان مسئول مباشرة من كل هذا با عتباره راس الدولة
وطالب الوفد البرهان بأنه لتجاوز هذه الازمة لابد من أن تسعي الدولة لمعالجة امر معاش الناس ما استطاعت من خلال رؤية اقتصادية والتخلي ذعن روشتة البنك الدولي وصندوق النقد وان تبحث عن معالجات غيرها
وان تفرض الدولة سلطانها و تفعل القانون لتوفير الأمن الذي أصبح شبه مفقود
و انه لابد من مصالحة سياسية لا تستني أحدا وإخراج كل المعتقلين السياسين الذين مكثوا في الحبس أكثر من ثلاث سنوات
و قد شدد الخليفة عبد الوهاب علي هذه النقطة و ان يطلق سراح جميع المعتلقين السياسيين و ان يقدم من عليه تهمة الي محاكمة عاجلة حتي لا يتضرر الأبرياء من الحبس
كما طالب الوفد بإكمال هياكل العدالة و تشكيل مفوضية الانتخابات فورا و إجراء الانتخابات في موعدها المضروب أو قبله حتي يفوض الشعب من يمثله
كما طالب الوفد با يقاف مبعوث الأمم المتحدة و غيره من السفراء ومنعهم من التدخل في الشأن الداخلي للسودان
و في تعقيبه علي الوفد قال البرهان بعد أن رحب بالشيوخ و انهم هم ركيزة الدين و الوطنية
و قال ان ما تحدثوا عنه يمثل هما له و انه يقدر نصحهم و انه يسعي لتكون الفترة الانتقالية قصيرة توصل الناس لصندوق الانتخابات
و قال ان الوضع الاقتصادي متردي و ان مواعين الإيرادات ضيقة جدا
فالضرائب كانت تمثل ٢٢ في المائة من الايردات بينما هي الآن ٦ في المائة فقط
و ان المورد الوحيد الان الجمارك و انه لا صادر و لا حصائل صادر
في موضوع الأمن أشار الي ان الشرطة و حتي جهاز الأمن أصبحت عاجزة لانعدام الكفاءات بعد تصفيتهم و ان الجهة الوحيدة التي ظلت بعيدة من التصفية هي القوات المسلحة و لذلك عجزت الأجهزة عن ضبط الأمن
و طالب قادة الطرق الصوفية بالسعي الي وفاق لا يستثني أحدا و انه و مجلسه لو طلب منه المشائخ ان يتنحي لفعل الان
و في الختام فوض مدير مكتبه و احد الضباط برتبة مقدم ليكونوا حلقة وصل بينهم.
إن مبادرة مشايخ الطرق الصوفية هذه وان كانت تناولت قضايا اساسية وان وصفها البعض – وحق لهم ذلك – بأنها تخدم السلطة وتتغاضى عن ظلمها واستبدادها وقتلها الثوار ، وانها غضت الطرف عن ضرورة اعلان نتائج التحقيق فى مجزرة فض الاعتصام وايضا سكتت عن اس الازمة المتمثل فى الانقلاب الا ان العار بل هو الف عار كان صمت المشايخ عن فتح بلادنا للصهاينة المعتدين، وكان على المشايخ ان يعلنوا رفضهم التطبيع واستنكارهم الزيارات المتبادلة بين بلادنا وممثلى كيان الاحتلال، وكان يلزمهم الحديث عن حرب اليمن وأهمية سحب جندنا من هذة المعركة الظالمة الخاسرة لكنهم بكل اسف صمتوا فى موضع الحاجة إلى قولهم فبئس الصمت صمتكم يا شيوخ.
بقلم : سليمان منصور