أخبار السودان :
طوفان الاقصى بعض من غرس سليمانى
الان وقد اقتربت الذكري الرابعة على اغتيال أمريكا لقادة النصر فى العراق (سليمانى والمهندس ورفقتهما الميمونة ) ، وتفاخر ترامب بهذه الجريمة الشنيعة ، وبعد تبدلات وتغيرت كبرى طرات على المشهد العام فى العالم ، وليس آخرها الهزيمة المذلة لترامب فى السباق الرئاسى الأمريكي ، بعد كل هذا أو حتى جزء منه ماذا يمكن أن يقول المراقب ياترى ؟ مطلقا لايمكن القول ان أمريكا ومن ينصرها قد حققوا الهدف المرجو عندهم من قتلهم الشهداء سليمانى و المهندس ورفاقهما.
ان أمريكا كانت ترمى من قتل سليمانى والمهندس إلى اضعاف محور المقاومة ، والتأثير سلبا على جهود المحور فى حربه على داعش فى اكثر من ساحة على امتداد الجغرافيا التي يتمدد وينشط فيها من يناوئ أمريكا ويجهر بمعارضتها ، لكن ماذا حدث ؟ لاشك ان الاغتيال وتغييب القادة عن ساحة المواجهة ، لاشك ان وقعه كان صعبا على العارفين بالشهداء واللصيقين بهم من عوائلهم الشريفة المضحية وزملائهم والمحيطين بهم ، ومن التقوهم فى ساحة من ساحات مسيرتهم الحافلة ، ولا جدال فى ان الحزن اصاب الكثيرين من احرار العالم الذين رأوا مجابهة هؤلاء الاحرار للاستكبار والصلف الأمريكيى، لكن مايعرفه القاصى والدانى ، ومابات واضحا عند العدو والصديق ان مدرسة الشهادة والشهداء تعرف جيدا ان دماء القادة دوما هى مفتاح تحقيق النصر ، وان الصعاب تقود دوما إلى جنى الثمار ، وأن المسيرة ماضية بإذن ربها ومنتصرة حتما فى نهاية المطاف.
ارتقى سليمانى والمهندس ورفقتهما الميمونة شهداء على الدرب الذى ساروا عليه ، وفرح عدوهم ومن شايعه بهذا الأمر ، لكن أين موقف محور المقاومة اليوم وهو المحزون على مقتل قادته ؟ وفى المقابل اين القتلة من شايعهم والشامتون بمقتل سليمانى ورفقته الكريمة؟ اليوم وبعد مرور اعوام على الجريمة الأمريكية النكراء فان محور المقاومة وجبهة التصدى للاستكبار والصلف الأمريكي الصهيو عربى ، هذا المحور يزداد ثباتا فى الأرض واستقرارا على ماهو عليه من مبادئ وقيم ، بل هو فى تقدم على جميع الجبهات ، وعلى المقلب الاخر ماذا ترى ؟ أمريكا خرجت من مخاض انتخاباتها منقسمة متخبطة مابين ترامب الاهوج او بايدن المتصهين الضعيف الواهي ، واسرائيل المردوعة تخوض هذه الأيام معركة لم يسبق لها ان خاضتها اذ طوفان الاقصي ليس فقط لم يكن متوقعا عند الصهاينة بل احال نهارهم ليلا حالك السواد واكثر فيهم القتلى والجرحى والأسرى ومازالت المقاومة صلبة ثابتة متقدمة والعدو ضعيف واهن متراجع مما يقوى مقولة ان غرس الشهيد سليماني بدا يؤتي اكله فهنيئا له الفوز بالحسنيين.
محمد عبد الله