أخبار السودان :
طرفا الحرب يتبادلان الاتهامات بشأن المساليت
لان القبيح مستنكر ، او الشينة منكورة كما نقول في الدارجية ، فان طرفي الصراع المؤلم يتبادلان الاتهامات بخصوص المسؤولية عن ماجرى على المساليت من مجازر اذهلت العالم ، وقد اتضح للجميع ان مرتكب الجرم هو الدعم السريع ، وفي شهادته قال الاتحاد الأوروبي إن أكثر من ألف من أفراد قبيلة المساليت قتلوا في أردمتا ، وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل إن أحدث الفظائع في أردمتا كانت جزءا من “حملة تطهير عرقي أوسع نفذتها قوات الدعم السريع بهدف استئصال قبيلة المساليت غير العربية من غرب دارفور.
ولم يرد الجيش السوداني على أسئلة حول تقدم قوات الدعم السريع أو سلوك قواته ، وأتهم الدعم السريع بانه الذي نفذ المجازر بتخطيط من قياداته وليس كما تدعي القيادة انها بعيدة عن مايحدث ، وعلى افتراض تورط بعض منتسبي الدعم السريع في هذا
الامر فهم بعض متفلتين ولايمكن تعميم القول بان الدعم السريع هو المسؤول عن هذه الابادة الجماعية.
وفي بيان صدر يوم 13 نوفمبر حمل متحدث باسم قوات الدعم السريع الجيش السوداني مسؤولية القتال. وقال البيان إن قائد الدعم السريع أمر بإجراء تحقيق فيما حدث في أردمتا، وإنه لن يوفر الحماية لأي فرد يثبت تورطه في أي انتهاكات لحقوق المدنيين الأبرياء.
وكان حميدتي، قد أدلى بتصريحات مماثلة من قبل. وبعد أعمال العنف السابقة في الجنينة، قال إن قوات الدعم السريع ستحقق في الأمر.
وبدأ إهراق الدماء في دارفور بعد أيام من اندلاع الحرب في أبريل في الخرطوم ، وأدت الحرب إلى نزوح أكثر من ستة ملايين شخص، من بينهم نحو 500 ألف عبروا الحدود إلى تشاد، معظمهم من غرب دارفور، وفقا لبيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وكانت قوات الدعم السريع قد واصلت عملياتها ضد السكان المدنيين، ومعظمهم من المساليت ، في مخيم النازحين القريب والأحياء المحيطة بأردمتا.
وقال بعض الناجين إن قوات الدعم السريع وحلفاءها أخذت مئات الأسرى إلى مطار الجنينة، وإلى مراكز احتجاز أيضا.
وقال إبراهيم يوسف، الجندي الذي فر من العيادة الطبية بالقاعدة العسكرية، إنه كان من بين أسرى المطار. وبعد وصوله إلى ما كان يعتقد أنه ملاذ آمن في مخيم النازحين في أردمتا، قال إن قوات الدعم السريع اعتقلته. وتم نقله مع مئات آخرين إلى المطار. وأضاف أنه تم استجواب كثيرين من الأسرى هناك وبعضهم أُعدم.
سليمان منصور