أعلنت حركة “طالبان” جملة من الشروط للمطاعم والفنادق في ولاية بدخشان شمال شرقي البلاد.
وحث رئيس الإدارة المحلية في الولاية، معزز الدين أحمدي، مديري الفنادق والمطاعم على التعاون مع دائرته.
ونقلت صحيفة “AVA Press” الأفغانية، عن أحمدي أنه يمنع في الفنادق والمطاعم الاختلاط بين الرجال والنساء، والموسيقى، والتدخين، كما يجب التقيد بمواعيد الصلاة.
ويمكن القول إن القيم المحافظة التي تؤمن بها حركة طالبان لا تصطدم بشدة مع قيم سكان المناطق الريفية، ولكن العديدين، وخاصة في صفوف سكان المدن، يخشون من أن الحركة تنوي إحياء “نظام الإمارة الإسلامية الوحشي” الذي كان سائدا في التسعينيات، وتقويض الحريات التي نشأ في ظلها الكثير من الشباب في السنوات العشرين الأخيرة.
تحدث إلينا في وقت لاحق أحد السكان المحليين – شريطة امتناعنا عن نشر اسمه – وأخبرنا بأن عناصر طالبان أكثر حزما بكثير مما اعترفوا به لنا في مقابلاتنا معهم. وروى قصصا عن تعرض قرويين للضرب وحلق لحاهم وتكسير أجهزة التسجيل العائدة لهم، ليس لشيء إلا لاستماعهم إلى الموسيقى.
وقال، “ليس للناس من خيار إلا الانصياع لما يؤمرون به، فهم (طالبان) يلجأون للضرب حتى في الحالات التافهة. إن الناس خائفون”.
المصدر: “سبوتنيك”+BBC