أخبار السودان :
ضرورة وضع حد للانفلات الامني
سليمان منصور
الأمن عماد الاستقرار ، ولا استقرار او هدوء ما دام عقد الأمن منفرطا ، والفوضى ضاربة باطنابها عرض البلد.
ولاشك ان هناك توافقا بين الجميع على أهمية الحفاظ على الأمن وإنهاء حالة السيولة الامنية التى باتت تشهدها بعض مدننا وعلى راسها العاصمة الخرطوم.
قرأنا وسمعنا عن اختفاء بعض الفتيات في ظروف غامضة ، ولاشك ان هذا أمر بالغ الحساسية والخطورة ، ولابد من تكاتف الجهود لإنهاء هذا الوضع الصعب الذى يتهدد المجتمع ككل ، وايضا هناك حديث هنا وهناك عن نشاط بعض العصابات فى اختطاف أطفال وحصد أموال من ذلك سواء عن طريق ابتزاز أهلهم ليفدوهم بمبالغ طائلة او بيع هؤلاء الأطفال الأبرياء إلي عصابات تجارة الأعضاء وهذا أخطر من غيره من صور استخدام خطف الأطفال لجني الأموال.
ولايمكن لنا ان نغفل الإشارة الي ظاهرة شكلت تهديدا خطيرا للامن والسلم الاجتماعي وهي ماعرفت بتسعة طويلة ، وايضا السطو المسلح في البيوت وعلى قارعة الطريق مما أدخل الرعب في النفوس ، واحال الحياة إلى جحيم فى كثير من المناطق التي وجدت نفسها في مواجهات شبه يومية مع هؤلاء المجرمين وسط غياب تام للدولة.
ومع انحسار هذه الظاهرة بعض الشيء الا انها عادت للظهور مؤخرا ، فمن حادثة النهب المسلح للبص السفري في ام بدة الي قتل ونهب
رجل الأعمال عمر الحافظ في الولاية الشمالية بواسطة مجموعة مسلحة في تحد سافر لأمن الولاية والقوات النظامية الأخرى ، والهجوم المنظم على السوق المحلي بالخرطوم إذ
هاجمت عصابة شاحنة هناك ، وقام على إثرها سائق الشاحنة بضرب أحد افراد العصابة بعصا ، الأمر الذي أدى لمهاجمة العشرات من أفراد العصابة للسائق و تكسير ست سيارات لتجار بالسوق ، و تم نقل السائق للمستشفى في حالة غيبوبة .
شهود عيان افادوا بأن قوات الشرطة وصلت مسرح الحادث في وقت متأخر ، ولم تقبض على بعض افراد العصابة الموجودين بموقع الحدث ، و طالب تجار السوق المحلي بضرورة إزالة السكن العشوائي حول السوق ، و تأسيس قسم البوليس داخل السوق ، و أنهم سيخاطبون بمذكرة رئاسة محلية الخرطوم ، و شرطة الولاية ، و أنهم سيتخذون إجراءات صارمة في إتجاه العصيان و الإضراب في حالة عدم تنفيذ المطالب . و تعد الحادثة هي الثالثة من نوعها خلال شهر بالسوق المحلي ، و تنتشر عصابات النهب المسلح بكثافة حول مساكن تحت التشييد غرب و جنوب السوق.
إن هذا الذي يجري يشكل تهديدا للامن والسلم ويمنع استقرار البلد ، وعلى الجميع العمل سويا لوضع حد لخطر الفوضى والانفلات الامني الذي تعيشه بعض المناطق الان قبل أن ينتقل الي بقية المناطق لاسمح الله.