أخبار السودان :
صراخ وعويل في إسرائيل
رغم اقتراب الحرب الشرسة التي تشنها إسرائيل على المدنيين الفلسطينيين من اكمالها الشهر الا ان الواقع يكشف بجلاء عن هزيمة ثانية تلقاها العدو الصهيوني خلال هذه الاسابيع الثلاثة التي انقضت ، فبعد النكسة العظمي والخيبة الكبرى المترتبة على عملية طوفان الاقصى ، والتي ابتدرتها المقاومة في السابع من اكتوبر ، وشهد العالم انها في حد ذاتها تشكل هزيمة كبيرة للعدو المجرم ، لكنها حتما ليست الهزيمة الوحيدة.، اذ ما تزال خيبات العدو تتري ومصائبه تتواصل ، وهو يتخبط داخليا وخارجيا ، ورغم الدعم الأمريكي والغربي الغير محدود يبقي العدو خائفا مرتبكا يسيطر عليه الرعب ، والمقاومة الفلسطينية عصية على التطويع ، والمقاومة في لبنان تفتح النار وتشد أطراف العدو وتجعل نصف الجيش في وضع الاستعداد مرابطا شمال فلسطين المحتلة.، متوقعا في اي لحظة اندلاع قتال مع حزب الله ، والرعب يتسيده من مجرد تصور نشوب مواجهة مع قوات حزب الله ، والداخل الاسرائيلى يغلى ، والحكومة تعيش وضعا حرجا ، فلا هي تستطيع اجابة شعبها الى ضرورة التدخل البري السريع والحاسم في غزة ، ولاهي تستطيع اعطاء اي افادة عن وضع الاسري ، ناهيك عن إمكانية تحريرهم ، سواء عنوة واقتدارا ، وتعلم إسرائيل انها ليست في وارد هذا ، ولن تستطيع وعد جمهورها بذلك ، او يتم تحرير الأسرى عبر عملية تفاوض مع الفلسطينيين ، والحكومة الصهيونية تحاول ان تخفي على جمهورها ماراج عن مفاوضات ترعاها قطر ، عسى ان تفتح بابا ينهي هذه الازمة المستفحلة ، والتي اوشكت على إسقاط الحكومة المتهالكة اصلا ، وفي هذا الظرف ياتي الفشل الصهيوني في انجاز التدخل البري المزعوم في غزة ، ياتي ذلك الفشل ليسجل هزيمة ثانية يتلقاها العدو على أيدي المقاومين الشرفاء ، الذين يسجلون صمودا وثباتا عظيمين يعجز عن مثلهما كثيرون ، ويستحق عليهما الشعب الفلسطيني كامل التحية والتقدير والاحترام ، وفي المقابل نسمع صراخا وبكاء وعويلا في كيان الاحتلال ، الذي يسجل كل يوم تراجعا كبيرا في مستوى الثبات وتتضعضع اركانه وقد نجحت المقاومة في ذلك وزيادة.
سليمان منصور