حمل مواطنان بريطانيان في شهادتهما أمام القضاء الفرنسي رئيس الإنتربول الإماراتي أحمد ناصر الريسي، المسؤولية عن تعذيبهما خلال احتجازهما في الإمارات في وقت سابق.
وأكدت صحيف “الغارديان” البريطانية أن هذه الاعترافات جاءت على لسان الأكاديمي ماثيو هيدجز الذي أمضى سبعة أشهر وراء القضبان في الإمارات بتهمة التجسس قبل العفو عنه عام 2018، والبريطاني الآخر علي عيسى أحمد الذي احتجز في دبي، وفقا للصحيفة، لارتدائه قميصا للمنتخب القطري لكرة القدم.
وذكرت “الغارديان” أن هذين الشخصين، في إفادات قدماها أمام قاضي التحقيقات في الوحدة القضائية الخاصة المعنية بالجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في محكمة باريس، ادعا أن الريسي الذي ترأس “الإنتربول” في نوفمبر العام الماضي وشغل قبل ذلك منصب المفتش العام في الداخلية الإماراتية يتحملون المسؤولية الشخصية عن تعذيبهما خلال فترة احتجازهما.
وذكر أحمد لـ”الغارديان” بعد تقديمه الإفادات، أنه تحدث فيها عن “كل الأمور المروعة التي تعرض له خلال فترة اعتقاله في الإمارات”، إلحاق جراح سطحية بسكين بجسده والاعتداء بالضبط على أيدي شرطيين.
وأوضح أنه يعتبر الريسي مسؤولا عن هذه المخالفات المزعومة لأنه “كان قائدا للشرطة ودائرة السجون ولذلك من المستحيل أنه لم يكن على دراية بما كان يجري”.
بدوره، قال هيدجز، وفقا للصحيفة، إنه بعد تقديم الإفادات “يشعر بنفسه ملموسا ومؤثرا”، مبديا أمله في أن يكون هناك “ما يكفي من الأدلة لرفع دعوى جنائية ضد الريسي”.
وأشار المحامي رودني ديكسون الذي يمثل عن هيدجز وأحمد لـ”الغارديان” أن الريسي باعتباره رئيسا للإنتربول لا يحظى بحصانة قانونية في فرنسا، وفقا لقوانين البلاد، ما يتيح للشرطة استجوابه.
وامتعت الخارجية الإماراتية التي سبق أن رفضت كافة الاتهامات الموجهة إلى رئيس الإنتربول، عن التعليق على هذه الادعاءات.
المصدر: “الغارديان”