رفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على المعلومات الخاصة بمراقبة الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
أفادت بذلك صحيفة “واشنطن بوست”، التي نقلت عن الوثائق المسربة أن الولايات المتحدة الأمريكية تتنصت على محادثات غوتيريش مع مساعديه وعدد من المسؤولين في الأمم المتحدة، وهو ما علق عليه المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بقوله إن “هذا ليس شيئا يمكننا تأكيده، ومن حيث المبدأ لن نناقش أبدا قضايا المخابرات مثل أساليب جمع المعلومات”.
وتشير “واشنطن بوست” إلى أن وكالة الأمن القومي الأمريكية أعادت توجيه الأسئلة إلى وزارة العدل، التي رفضت بدورها التعليق، كما لم يرد “البنتاغون” على طلب التعليق.
وكانت وسائل إعلام قد ذكرت في وقت سابق، نقلا عن وثائق “البنتاغون” السرية التي تم تسريبها عبر الإنترنت، أن الولايات المتحدة كانت تتابع الأمين العام للأمم المتحدة، واتضح، نقلا عن الوثائق، أن الأمين العام مستعد لتلبية مصالح روسيا من أجل إنقاذ صفقة الحبوب، وفي محادثة مع نائبته أمينة محمد أعرب عن استيائه من دعوة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى إنتاج المزيد من الأسلحة. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إنه لم يتفاجأ بالتجسس عليه والتنصت على محادثات خاصة، مضيفا أن الأمم المتحدة تتخذ كافة الإجراءات لضمان سرية قنوات الاتصال.
ويقوم “البنتاغون” حاليا بالتحقيق في تسريب على شبكات التواصل الاجتماعي لمواد تصف حالة القوات الأوكرانية وخطط الولايات المتحدة وحلف “الناتو” المؤرخة بأوائل مارس الماضي، زُعم أنها انتشرت على قنوات تطبيق “تليغرام” موالية للحكومة الروسية، فيما تقدر الأضرار الناجمة عن ذلك بأنها كبيرة.
وردا على سؤال حول التسريبات صرح المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن روسيا ليس لديها شك في أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلف “الناتو” متورطان بشكل مباشر أو غير مباشر في الصراع الأوكراني.
المصدر: نوفوستي