قالت صحيفة “فايننشال تايمز” إن أعداء إيران في الشرق الأوسط جمعوا صفوفهم تحسبا لشطب الحرس الثوري الإيراني من قوائم الإرهاب، وهو ما سبب قلقا في المنطقة.
وأفادت الصحيفة بأنه “كان هناك إشارات عن قرب نهاية اللعبة وتوقيع اتفاق نووي جديد، وبدت من خلال الإفراج عن البريطانية- الإيرانية نازنين زغاري- راتكليف التي اعتقلت في إيران مدة 6 أعوام بناء على اتهامات واهية”، مشيرة إلى أن “الجهود لإحياء الاتفاقية النووية التي وقعتها الولايات المتحدة إلى جانب خمس قوى أخرى عام 2015 مع إيران، تواجه مأزق جديد”.
وأوضحت أن “علامة الاستفهام الجديدة حول إعادة إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة هي مطالبة إيران للولايات المتحدة بإزالة تصنيف المنظمة الإرهابية الأجنبية الذي فرضه الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2019 على الحرس الثوري الإسلامي”، مبينة أن “احتمالية قيام إدارة جو بايدن بفعل ذلك جعل الشرق الأوسط في حالة من التوتر”.
وأضافت: “هذا المطلب خارج إطار الاتفاق النووي. ولكن، كما أظهرت خطة العمل الشاملة المشتركة الأصلية، كان من المستحيل على الشركات الأجنبية الاستثمار في إيران دون الوقوع في مخالفة وزارة الخزانة الأمريكية، التي هددت باستبعاد أي شخص يتعامل مع الحرس الثوري الإيراني من النظام المالي بالدولار”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الشرق الأوسط قولهم إن “الولايات المتحدة تحاول إيجاد طريقة لإزالة هذا الحاجز: شطب الحرس الثوري الإيراني مقابل التزام إيراني بوقف تصعيد عدوانها في المنطقة”، لافتة إلى لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان في قمة مغلقة بشرم الشيخ.
وقالت: “قصد من القمة أن تكون طويلة. بل وتحدثت مصادر عربية عن إمكانية انضمام ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، في محاولة لبناء جبهة موحدة ضد إيران”.
المصدر: “فايننشال تايمز”