استبعد الصحفي الإسرائيلي باراك ريفيد، توقيع السودان على الاتفاق النهائي لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، في القريب العاجل.
وقال الصحفي الاسرائيلي في سلسلة تغريدات على “تويتر“، إن السودان انضم بالفعل لاتفاق ابراهام، في 5 يناير 2021 بحضور وزير الخزانة الأمريكي، ستيف منوشين، لكنه لم يوقع بعد اتفاقية لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، كما فعلت الإمارات العربية المتحدة والبحرين، وإلى حد ما المغرب.
وأشار باراك إلى أنه “في بداية عام 2021، قدمت إسرائيل إلى السودان مسودة اتفاقية لإقامة علاقات دبلوماسية، كان السودانيون ينتظرون الحصول على دعم إدارة بايدن للاتفاق، وبالتالي لم يوقعوا ولم يرسلوا رسائل نصية”.
وأضاف: “حاولت حكومة بينيت لابيد، التوصل لاتفاق مع السودانيين، وفي سبتمبر 2021، عُقدت قمة ثلاثية تقريباً على هامش اجتماع الأمم المتحدة مع بايدن، لكنها لم تنجح مع الأمريكيين من حيث الجدول الزمني وتم تأجيلها”.
وتابع: “في أكتوبر 2021، زار لبيد واشنطن لإغلاق القضية مع الأمريكيين، لكن بعد أسبوع حدث انقلاب عسكري في السودان”.
وذكر أنه “عقب الانقلاب العسكري في السودان، فرض الأمريكيون عقوبات على الفصيل العسكري في الحكومة السودانية بقيادة الجنرال البرهان وجمدوا المساعدات الأمريكية”.
وأوضحت إدارة بايدن لـ “السودان وإسرائيل” أنه حتى يتم إلغاء الانقلاب العسكري وحتى وجود حكومة مدنية في السودان، فإن الولايات المتحدة لن تدعم الاتفاق بين السودان وإسرائيل”.
وأكد أنه “منذ الانقلاب جُمدت كل الاتصالات مع السودان بشأن التطبيع، وفي الفراغ الذي نشأ، دخل الموساد، الذي واصل العمل مع جميع أنواع العناصر في الجيش السوداني، على قضايا الأمن والاستخبارات”.
وقال إن بعض أنشطة الموساد في السودان، خلقت فوضى في العلاقات مع إسرائيل، لأن الجنرال البرهان لم تعجبه العلاقة بين الموساد ونائبه حميدتي.
وأشار إلى أن البرهان والجيش بديا أنهما على استعداد للتراجع وإنهاء الانقلاب، من خلال التوقيع على “اتفاق إطار سياسي” مع الفصائل المدنية، حول مخطط لعودة الحكومة المدنية.
وتابع الصحفي الإسرائيلي: “ماذا بعد؟ مثل كل شيء في السودان، هناك فجوة كبيرة بين الاتفاق والتنفيذ”.
وقال إن “العديد من الدول تشارك في المستنقع السوداني، منها الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، والنرويج، وإسرائيل، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ومصر، وكل من هذه الدول تسحب اتجاهاً مختلفاً في محاولة لتشكيل الحكومة المدنية الجديدة”.
وذكر أن وزير الخارجية الإسرائيلي، آيلي كوهين، مهتم جداً بالسودان، وجلب الخبير الأعظم في شؤون السودان في إسرائيل، رونان ليفي، إلى منصب مدير وزارة الخارجية، وهو قريب جداً من البرهان، قائلاً إن “عودته إلى المنصب ستعطي بلا شك دفعة متجددة لكل شيء”.
وقال: “لكن حتى تكون هناك حكومة مدنية جديدة في الخرطوم، وتكون الحكومة الأمريكية غير متأكدة من إلغاء الانقلاب العسكري، فإن الولايات المتحدة لن تدعم اتفاقاً بين إسرائيل والسودان، وبدون دعم أمريكي لا جدوى من الدخول في مثل هذه الخطوة”.
وختم تغريداته بقوله: “في السيناريو المتفائل، سيتم تشكيل حكومة مدنية في السودان في مايو أو يونيو، ما يمكن عمله حتى ذلك الحين: إجراء زيارات لمسؤولين إسرائيليين إلى السودان، والعودة للتحدث مع السودانيين حول مسودة الاتفاقية”.
المصدر: الديمقراطي