شمال دارفور معاناة حقيقية وتجاهل دولى
منذ اسابيع والوضع الإنساني في تدهور مستمر بولاية شمال دارفور وبالذات حاضرتها الفاشر التي تدور حولها وفيها حرب طاحنة يسعي من خلالها الدعم السريع مسنودا بامدادات كبيرة ومهمة من الإمارات للسيطرة على المدينة الهامة والتي بها تكتمل سيطرة الدعم السريع على حواضر ولايات دارفور مما يجعل وضعه التفاوضي افضل هذا ان لم تستخدم كورقة ضغط للتهديد بإعلان حكومة من دارفور على نسق حكومة الجنرال حفتر في الشرق الليبي.
ومع اشتداد رقعة المواجهات والعمليات العسكرية تزداد معاناة المواطنين وتكثر اعداد الهاربين نجاة بحياتهم غربا باتجاه تشاد وشرفا باتجاه مدينة الدبة في الولاية الشمالية والتي وصلها بالفعل عدد من النازحين الهاربين من جحيم الحرب وهذا النزوح واجبار المواطنين عليه يعتبر فى حد ذاته جريمة تستوجب المحاسبة وقد لاحظ الجميع وفي أي منطقة يدخلها الدعم السريع ان أهلها يبحثون عن الامان بعيدا عنه ويلجأون إلى مناطق سيطرة الجيش ثقة فيه واطمئانا له كما فعل جزء من اهل الفاشر الذين جاءوا إلى مدينة الدبة.
وقد تحدثت التقارير المختلفة عن قيام قوات الدعم السريع بإستخدام القصف المدفعي المتعمد وإطلاق المسيرات علي عدد من الاحياء السكنية في المدينة، مما أدي الي وقوع خسائر في الأرواح بينهم نساء وأطفال إضافة إلى خسائر مادية كبيرة
وبلا اخلاق ولا وازع من دين او ضمير قصفت قوات الدعم السريع وبشكل متعمد مركز غسيل الكلى في وسط المدينة، في إطار مشروعها الإجرامي باستهداف الأعيان المدنية وتركيزه علي المستشفيات والمراكز الصحية ومنازل المواطنين بغرض تهجيرهم، وقد أحدث القصف ضرراً بالغاً بالمركز وتدميره كلياً.
وفي جريمة أخرى قامت قوات الدعم السريع مستقلةً عدد 8 سيارات دفع رباعي “لاندكروزر” و 6 دراجات نارية، بإستهداف العربات التجارية القادمة من منطقة عبدالشكور في منطقة الدور شمال مدينة كتم وأدي الإستهداف الي مقتل وإصابة عدد من المواطنين وذلك يوم الأحد 23 يونيو
وفي اليوم الذي سبقه قامت قوات الدعم السريع وفي إطار إستهدافها المواطنين بنهب كل السيارات التجارية القادمة من منطقة الصياح الي مدينة مليط عبر طريقي أم عقيقة وحلة منير، وأدي الإستهداف الي ضرب وإصابة في الرأس للمواطن الهادي محمد عباس.
ومع هذا الاجرام المستمر بحق المواطنين الأبرياء لم يتخذ المجتمع الدولى اى إجراءات بحق القوات المعتدية وإنما فقط ادانات خجولة تكشف عن مدي النفاق الكبير الذي هو سمة بارزة في المجتمع الدولى
سليمان منصور