نظم اتحاد الشباب الديموقراطى الكويتى مهرجانا لتكريم المناضل العربى الكبير جورج عبد الله الذى يقضى سنوات طويلة من السجن ظلما فى فرنسا لمناصرته القضية المركزية للعرب والمسلمين الا وهى قضية فلسطين ، وتعتبر هذه الفعالية التفاتة جميلة من شباب الكويت التى عرفت كبلد بمناصرتها للقضية الفلسطينية حكومة وشعبا ، ومازالت هى إحدى الدول العربية التى تقف ضد التطبيع فى حين تهافت إليه الكثيرون ، وهاهم شباب الكويت الشرفاء بصفعون المجتمعين قبل أيام فى النقب المحتلة – وزراء خارجية مصر والمغرب والإمارات والبحرين – ويثبتون للعالم أن التطبيع ليس مشروع الشعوب العربية وانما هى خطوات تقدم عليها بعض الحكومات الخائنة الخانعة الغير متوافقة مع شعوبها ، وتظل إرادة الشعوب هى الاقوى وهى التى تنتصر حتما .
ومع الفعالية التى تمت فى الكويت هاهم شرفاء المغرب يقفون احتجاجا على الخطوة الخيانية لوزير خارجيتهم المجتمع فى الأراضى الفلسطينية مع امثاله من الخاضعين للصلف الصهيو أمريكى المتٱمرين على القدس .
شباب الكويت أرادوا التعريف بالمناضل جورج عبد الله الذى ترفض فرنسا الإفراج عنه بالرغم من انتهاء محكوميته وتطالبه باعتذار عن أقدامه على فعل يراه نضالا ومقاومة ودفع ثمنه سجنا قضاه فى فرنسا لكن الاستكبار القبيح متمثلا فى أمريكا وطغيانها وضعة فرنسا ونذالتها ومخالفتها للقانون رفضا الإفراج عن المناضل الحر الذى أبى أن ينكسر لهم ورفض الخضوع وبقى شامخا معتزا بموقفه يسجل إدانة متواصلة لكل المطبعين الخونة الذين خذلوا القدس وتٱمروا عليها.
وفى الجانب الآخر من الوطن العربى وقف شرفاء المغرب يطالبون باقالة وزير خارجيتهم معلنين أنه لايمثلهم ولايشبههم ، وان اجتماعه مع المحتل فى النقب إنما يسهم في قتل إخوانهم الفلسطينيين ، ويعضد محاولات الاحتلال ايجاد شرعية له عبر تواصله مع العرب والمسلمين .
التحية للشرفاء فى شرق الوطن العربى وغربه وهم يرفعون راية المقاومة ومناصرة المظلومين ، التحية لأحرار الكويت والمغرب وعموم الشرفاء اين ما كانوا وهم يناهضون العنجهية والصلف الصهيو أمريكى ويعلنون مناصرتهم للشعب الفلسطينى سواء عبر مهرجان التضامن مع المناضل جورج عبد الله أو الوقوف احتجاجا على مشاركة وزير الخارجية المغربي فى لقاء الذل والهوان فى النقب .
نتمنى أن يحذو بقية شباب الأمة حذوه أشقائهم الابطال فى الكويت والمغرب الذين جددوا الامل وقالوا للأمة أن ممارسة الحكومات ليست ذات قيمة ولا اعتبار لها ، وأن التطبيع ليس إلا شراكة مع الاحتلال فى جرائمه التى لن تؤدى الا لمزيد من العمل الثورى وصولا إلى تحقيق النصر بارغام الصهاينة على الرحيل من حيث أتوا وما ذلك ببعيد .
بقلم: سليمان منصور