استنكرت الهيئة الشبابية لأبناء الرزيقات، دعم الناظر محمود موسى مادبو لنائب رئيس الانقلاب قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وقالت الهيئة إن إعلان هذا الدعم “دعوة صريحة للتعصب القبلي الذي يمكن أن يؤدي إلى حرب أهلية”.
والثلاثاء، قال الناظر مادبو “إن قبيلة الرزيقات حريصة كل الحرص على ابن القبيلة محمد حمدان دقلو وهو يشغل منصبا حساسا وهو ابن السودان ونحن لا نجامل بمحمد حمدان، وهو خط أحمر، وهنالك تحديات واستهداف له، وتعلن القبيلة وقوفها مع ابنها بكل قوتها”.
ويحاول حميدتي الاستنجاد بقبيلته الرزيقات التي طالما اشتكى من أن ناظرها مادبو لا يُدين له بالولاء، في مقابل تنازعه السُّلطة مع قائد الانقلاب عبدالفتاح البرهان ودعوات دمج قوات الدعم السريع في الجيش.
وبالمقابل، يحاول البرهان، في صراعه حول السلطة، الاستناد على أهالي ولاية نهر النيل التي ينحدر منها، وعلى تجمعات قبلية في شرق السودان.
وقالت الهيئة الشبابية العليا لقيبلة الرزيقات، في بيان إلى الشعب السوداني حصلت عليه (الديمقراطي): “تابعتم تصريح ناظر عموم القبيلة محمود موسى مادبو، عقب تصالحه مع الفريق محمد حمدان ـ (حميدتي)، والذي بموجبه يؤكد الناظر زجّ القبيلة في معترك سياسي مع اختطاف القبيلة من موقعها الاجتماعي، كداعم أساسي للثوابت الوطنية ومساند للثورات الوطنية في كل مراحلها”.
وأكدت على أن “حديث الناظر يمثل رأيه الشخصي وليس رأي القبيلة ككل، وهو يؤثر على اللحمة الوطنية لأبناء الشعب السوداني وتعتبر دعوة صريحة للفرقة والشتات والتعصب المناطقي والقبلي الذي من شأنه أن يقود البلاد إلى حرب أهلية طاحنة إذا اعتبرت كل قبيلة أن ابنها خط أحمر، وهو سلوك نرفضه جملةً وتفصيلاً”.
وقالت الهيئة إنها تعمل من أجل وحدة وتماسك أبناء الشعب السوداني وحقهم في بناء دولة الديمقراطية والحرية والعيش الكريم، هي الخط الأحمر الذي لا تجامل فيه.
وأعلنت الهيئة عن رفضها إقحام قبيلة الرزيقات في الصراعات السياسية، فيما تظل القبيلة جسما اجتماعيا للتعارف والتآخي لا دخل له في السياسة، وعلى أفراده اختيار التنظيمات والتوجهات السياسية على حسب رغباتهم وتطلعاتهم.
وجددت الهيئة موقفها الداعم للتيار العريض من أبناء الشعب السوداني الذين يسعون إلى قيام الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، وهي دولة تسعنا جميعا كأفراد شعب سوداني بجميع سحناتنا وقبائلنا وثقافاتنا المختلفة، لأنها دولة العدالة والقانون والمحبة والتآخي والسلام.
وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.
المصدر: الديمقراطي