فقاقيع من الأوكسجين النظيف والهواء النقي توفرها أسطوانات من الطحالب تم وضعها في ملعب جديد بوسط العاصمة البولندية وارسو.. ويأتي تنفيذ هذا المشروع إثر تصنيف المدينة كواحدة من أكثر العواصم تلوثا في الاتحاد الأوروبي.
أكثر من خمسين ألف حالة وفاة مبكرة سنويا تحصل في بولندا الواقعة في أوروبا الوسطى.. والسبب تلوث الهواء الناجم في جزء كبير منه عن حرق الفحم.
وللتخفيف من ثلوث الهواء في العاصمة وارسو أقيم نموذج أولي جديد لملعب يستخدم الطحالب التي تتغذى على الملوثات وثاني أكسيد الكربون لتوفير فقاعات من الأكسجين النظيف خاصة بعد تصنيف المدينة كواحدة من أكثر العواصم تلوثا في الاتحاد الأوروبي.
ويوضح الموظف في المختبر البيولوجي في مركز كوبرنيك للعلوم ستانيسلاف لوبوزياك أن: “هذا الملعب له جانب إيجابي من حيث التثقيف والمعلومات، إنه يعمل على إقناع المواطنين بهذه التكنولوجيا، خاصة أولئك الذين لا يعرفون أن أكثر من نصف الأكسجين على الأرض تنتجه الطحالب في المحيطات.”
وتم تجهيز الملعب الدائري الصغير الواقع بجوار مركز كوبرنيكوس للعلوم بعشرات الأسطوانات الزجاجية التي تحتوي على طحالب تغمرها المياه.
وتستهلك الكائنات الحية الخضراء الجزيئات الملوثة وثاني أكسيد الكربون قبل إطلاق الأكسجين النظيف من الجزء العلوي من الأسطوانات أو المفاعلات الحيوية.
وفيما اثنى مرتادو المكان على المشروع معتبرين أنه يعطي الأطفال فرصة لاستنشاق بعض الهواء النقي، تم وضع موظف في المكان للإجابة على أي أسئلة والتأكد من عدم إصابة أي شخص وخاصة الأطفال أثناء اللعب.
وتقول السائحة الصغيرة ماجدالينا زيموش: “كنت أشعر بالفضول الشديد بشأن هذه الأسطوانات.. إعتقدت أنها عبوات تحوي عصائر ولكن بعد ذلك لاحظت أن الأسطوانة مغلقة وواصلت اللعب.“
فيما تقول أمها السائحة مارتا فيرليج زيموش: “إذا كان هذا الحل يمكن أن يساعد في مناطق اللعب الصغيرة المغلقة فإن الأمر يستحق الاستثمار فيه.. إنه مفهوم صديق للبيئة.“
ووفقا للبيانات الصادرة مؤخرا عن وكالة البيئة الأوروبية تحتل وارسو العاصمة البولندية وهي واحدة من أكبر عشر مدن في الاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان تحتل المرتبة 269 من حيث جودة الهواء في قائمة تضم 323 مدينة أوروبية .