سيظل العراق يذكر بالخير الشهيد سليماني
العراقيون على مختلف انتماءاتهم المناطقية والجهوية والثقافية ، صغارا وكبارا ، رجالا ونساء لايمكن أن ينسوا مدى الخطر الذي احدق بهم و التمدد الذي حققه الإرهابيون سريعا وهم يجتاحون العديد من المدن والمناطق ويهددون البلد ككل بالانهيار.
ولايمكن للعراقيين جميعا أن ينسوا الهبة الكبري لمناهضة هذا الخطر التكفيري الإرهابى المجرم وتمكنهم من تحجيم الخطر وطرد الإرهابيين وهزيمتهم.
ولا ينسي العراقيون – الا من كان بعيدا عن الإنصاف منساقا خلف الاعداء ويضع نفسه في خانة العملاء او الجهلة – ان جزءا كبيرا من هذا الأمان الذي يعيشونه إنما جاء بفضل تضحيات الشهداء وصمود المجاهدين ومن خلفهم ايران كاحد اهم الداعمين للعراق ايام الهجمة الارهابية التكفيرية الكبيرة والخطيرة التى طالتهم ، ويعرف القاصى والدانى ان الشهيد قاسم سليمانى كان هو قناة التواصل الرئيسية مع إيران ، بل كان هو صاحب القرار في هذا الشأن وبجهوده تم تسليح العراقيين وتنظيم صفوفهم وصولا إلى تحقيق النصر.
ويدرك العراقيون جيدا ان الشهيد سليمانى كما حارب التكفيريين فى العراق وقف بوجه الصلف الامريكى ومحاولات اداراتى اوباما وترامب السيطرة على العراق ، وقد ابطلت جهود الشهيد والمجاهدين معه كيد الاعداء ، وهذا ما ظهر جليا فى صد الهجمات التكفيرية على عدد من المناطق العراقية فى الوسط والجنوب والشمال دون تمييز بين منطقة ومنطقة او قومية واخرى او مذهب وغيره فالدفاع عن العراق كان هدف الشهيد بشكل واضح ، ودللت مراسم التشييع التى اقيمت للشهيد سليمانى فى العراق واحياء ذكراه بشكل مستمر دلل ذلك على مكانة الرجل عند العراقيين وكان استفتاء حقيقيا دحض كل ادعاء برفض العراقيين لإيران.
ويقر العراقيون انهم مدينون للشهيد سليمانى بجهده الكبير فى تحقيق النصر على الارهاب الداعشى الوهابى الذى سجلوه ودفعوا به الخطر عن أنفسهم وبلدهم ، وشهادة الزعيم الكردى مسعود بارازانى واضحة في هذا الباب إذ قال إن الشهيد سليمانى وصل اربيل فى اليوم الثانى لاجتياح داعش للاقليم وتشكيله تهديدا مباشرا لكردستان وحكومتها ، ووصل الشهيد الى اربيل مصحوبا باخوانه المجاهدين الذين وضعوا انفسهم فى خدمة العراقيين كمستشارين للتخطيط حول كيفية التصدى للخطر الداعشى الارهابى ، ومع الشهيد سليمانى جاء السلاح كاول دعم مباشر للاكراد فى معركتهم ضد داعش ، ويتحدث العراقيون عن دور الشهيد سليمانى فى قيام وتنظيم وتأسيس الحشد الشعبى بعد صدور فتوى المرجعية الدينية فى النجف الاشرف ، ولاينسى العراقيون دور الشهيد فى معارك آمرلى وجرف النصر وصولا الى التحرير الاكبر فى الموصل مرورا بكل ماسبقه من تضحيات ومجاهدات كبرى قد لاتظهر معظمها فى الاعلام بسبب طبيعتها السرية .
سليمان منصور