كتب سيرغي فالتشينكو، في “موسكوفسكي كومسوموليتس“، حول دفع تركيا بمصالحها، متوقعا أن تكرر أرمينيا مصير جورجيا.
وجاء في مقال سيرغي فالتشينكو: قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيارة خاطفة لأذربيجان. افتتح خلالها مع الرئيس إلهام علييف مطارا دوليا في مدينة فيزولي المحررة العام الماضي. ولم ينته الأمر عند ذلك.
انتهت حرب قره باغ الثانية منذ ما يقرب من عام. ففي 44 يوما، أعادت أذربيجان سبع مناطق كانت تحت سيطرة القوات الأرمينية منذ التسعينيات. ووفقا للخبراء، ساعدت أنقرة الأذربيجانيين على تحقيق النصر بقوة. والآن، من الواضح أن الوقت قد حان لدفع ثمن المساعدة. هكذا يرى الخبير السياسي سيميون باغداساروف بداية تنفيذ مشروع ممر زانجيزور.
فكتب في قناته على تيليغرام: “سيتم تمهيد الطريق إلى الحدود مع أرمينيا. اسمحوا لي أن أذكركم بأن ممر زانجيزور، الذي يسعى إليه أردوغان بإصرار، هو جزء من أرمينيا. ولم يذكر الجانب الأرميني أي شيء عن خطط بناء ممر”.
وبحسب باغداساروف، فإن “ممر زانجيزور” سيتيح لأردوغان “عدم الاكتفاء بالوصول إلى أراضي أذربيجان، إنما وبلوغ آسيا الوسطى”.
وكتب باغداساروف: “يبدو أن الأتراك يقاتلون من أجل ممر زانجيزور ليكون لديهم مركز مطلق لجميع البضائع التي ستذهب إلى آسيا الوسطى وبحر قزوين وأذربيجان عبر أرمينيا”.
في الوقت نفسه، على حد قوله، “إذا أصبح ممر زانجيزور تركياً، فستكون هذه نهاية أرمينيا”.
“سيتم اقتطاع الجزء الجنوبي من أرمينيا. وسوف تهيمن تركيا على أرمينيا، وهذا واضح. سوف تكرر أرمينيا مصير جورجيا، حيث أخضع الأتراك في البداية أجاريا، وبعدها جورجيا بأكملها”.
المصدر: RT