سوداني يتصدى للصهاينة دفاعا عن القدس
تداولت العديد من المواقع الإخبارية وبشكل كبير قصة السودانى المرابط فى القدس ، والذى أصيب برصاص قوات الاحتلال أثناء مداهمتها المسجد الأقصى الآيام الماضية.
حسين إبراهيم خميس زكريا رجل سوداني في منتصف الستين من عمره , اصيب برصاصة مطاطية في الراس من قبل قوات الاحتلال الصهيوني أثناء مرابطته في المسجد الأقصى فجر الجمعة 15 أبريل.
وهو الآن في العناية المكثفة ، وقالت صفحة «غزة الآن» على الفيسبوك، إن المصاب السوداني خُضع لعملية جراحية، بعد إصابته في الرأس جرّاء اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المرابطين في المسجد الأقصى.
وأشارت إلى أنه جاء من السودان للرباط في المسجد الأقصى المبارك في القدس .
ان قصة حسين تمثل نموذجا لكثيرين غيره ، امتلأت جوانحهم بحب القدس والمسجد الأقصى ، وازعجتهم عربدة الصهاينة فى المدينة المقدسة ومسجدها الذى يحظى بمكانة خاصة عند المسلمين ، كيف لا وهو ثالث الحرمين الشريفين ، ومسرى نبينا الكريم صلوات الله عليه وآله وسلم ، وهو احد البقاع المقدسة لدى المسلمين.
ذهب حسين إلى القدس ، وقرر الرباط هناك دفاعا عن المسجد الأقصى ، وقد اصيب وهو يتصدى مع اخوانه أبناء فلسطين عامة والمقدسيين بصورة خاصة إلى انتهاكات الصهاينة المجرمين للحرم الشريف ، وحرى بالناس أن يشيروا إلى قصته ويذكروا اسمه ، ويعرفوا الآخرين به ، وهو يمثل كثيرا من المشتاقين إلى القدس ، الذين يحدثون أنفسهم بالوصول إليها ، والدفاع عنها ، وقد تمكن حسين بشكل أو آخر من الوصول إلى القدس ، وبقى فيها للسنة الثامنة مدافعا عن المسجد الأقصى ، ويستحق الرجل الإشادة والتقدير رغم ما قد يعتبره البعض انتقادا له وهو يسافر إلى الأراضى المحتلة ، ويحاول فى البداية الحصول على إقامة رسمية تمنحها له سلطات الاحتلال ، مما يعتبر اعترافا منه بها ، لكن لايفوت على هؤلاء الناس أن الرجل وان كان مخطئا جدا بسعيه الى التعامل مع المحتل الا ان مرابطته فى القدس والتزامه الدفاع عن المسجد المقدس يجعل منه مجاهدا بطلا يستحق التكريم ، فهو ليس مثل أولئك الخونة المطبعين الذين يصلون إلى الأرض المقدسة بتنسيق مع الاحتلال ، ويكونوا فى ضيافته ، ويقدمون له خدمة طالما سعى إلى نيلها ، الا وهى تعامل الشعوب العربية والإسلامية معه باعتباره سلطة شرعية معترفا بها وبالتالى فهم لا يعترضون عليه ولا يقاتلونه كما فعل حسين الذى تشرب حب فلسطين وعشق الأقصى من والده المحب لفلسطين حتى لقّبه الناس بـ”إبراهيم فلسطين” خاصة أنه ممن شاركوا في حرب 1967 وبقيت فلسطين والقدس عالقة في ذهنه ،
وقد تفاعل اهل فلسطين عامة والمقدسيون بشكل خاص مع عاشق فلسطين حسين زكريا ، وتوافدوا على زيارته بمستشفى المقاصد فى القدس حيث خضع لعملية جراحية ، واعتبره المقدسيون بطلا شعبيا يناصرهم بدمه فى وقت يهرول فيه الحكام الخونة الى الارتماء فى حضن الكيان المجرم والتطبيع معه ومحاربة القدس ومسجدها وعموم فلسطين بفعلهم الشنيع هذا .
التحية لحسين زكريا وعموم مناصرى الأقصى والخزى والعار للمطبعين الخونة.
بقلم: سليمان منصور