أخبار السودان :
سلوكيات مرفوضة تجب البراءة منها
مقاطع واخبار متداولة على نطاق واسع ونشرت بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المنصات الاعلامية ، تتضمن هذه النشرات اخبارا عن تعدي على الحرمات وانتهاكات للقوانين والاعراف والاخلاق والدين ، وجاءت هذه السلوكيات المرفوضة والمدانة جاءت مصاحبة لهذه الحرب اللعينة او كنتيجة لها ، وهذه الاعمال تمثلت في الاعتداء على الاعراض واحتجاز واختطاف النساء والزج بهن احيانا في مساومات ، واحيانا الاعتداء عليهن جنسيا ، بل حتى بيع بعضهن في بعض المناطق كما تم تداوله.
طرفا الحرب ليسا بمناى عن المسؤولية على هذه الجرائم البشعة وان كانت الانتهاكات والاعتداءات بمستويات مختلفة من حيث النوع والعدد لكنها قطعا مرفوضة ومدانة ولن يستطيع انسان سوى ومحترم ان يغض طرفه عنها ويتوقف عن ادانتها.
ومن هذه التجاوزات التي انتشرت اخبارها في الميديا تسجيلات صوتية لفتيات يشتكين من توقيفهن وتعرضهن للتعذيب وانتهاك الحرمات والتعرض لهن بما يخدش الحياء وخوفهن من الاعتداء على اعراضهن ، والاسوا في الامر ان ذلك تم على خلفية مواقف سياسية وانتماءات عرقية ومناطقية ، والنموذج الذي نعنيه هو لفتيات في بورسودان اعتقلتهن الاستخبارات العسكرية لانهن من قبيلة المسيرية ويضعن صورة حميدتي كشعار لصفحاتهن الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي ، ويقال انهن يجاهرن بدعمهن وتاييدهن للدعم السريع مما جعلهن عرضة للمساءلة باعتبار انهن متمردات او يؤيدن التمرد بحسب تعبيرهن ، ومن المؤكد ان مثل هذه الادعاءات تحتاج الى تحقق منها واثبات حقيقتها قبل ترتيب موقف عليها ، وان انتشارها وتداولها لايعني بالضرورة انها حدثت بالفعل ، لكن يلزم رفض هذه السلوكيات جملة وتفصيلا بعيدا عن مكان حدوثها او الجهة المتهمة بها.
الامر الثانى الذي يجب رفضه بشده ومعارضته والتصدي له الاخبار الرائجة عن اقامة بعض المنتمين للدعم السريع اسواقا في بعض مناطق دارفور وحتى خارج السودان لبيع فتيات تم خطفهن من الخرطوم ، وهذا امر بالغ الخطورة وله اثار صعبة جدا على المستوى الاجتماعي وما لم تتضافر كل الجهود للتصدى له ومحاربته فان اثاره على الكل ستكون وخيمة.
سليمان منصور